“إسرائيل” تنتخب رجل الفساد والعصابات… أين المشكلة؟؟
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
انتهت انتخابات الكنيست “الإسرائيلي” المبكرة الثالثة خلال سنة على مفاجأتين بحسب المتابعين، الأولى حصول اللائحة العربية على 15 مقعدا + 2 عربيا في الاحزاب الصهيونية، وبذلك تقرّ الصناديق بأن الشعب الفلسطيني صاحب الارض والحق بات يشكل قوة وازنة مرجحة في تحديد خيارات السلطة في الكيان الصهيوني. وفي الحصيلة ان الكتلة الفلسطينية تتحول الى قوة محورية في الكنيست الصهيوني عدديا وتزيد في توتر المجتمع الصهيوني واندفاعته الى التوحش والمزيد من العنصرية والفاشية، فكل الاحزاب والكتل الصهيونية لا تقبل مبدأ التحالف مع الكتلة العربية لتأمين أكثرية تعطيها الحظ في تشكيل الحكومة الصهيونية.
والثانية حصول نتنياهو على فارق اعضاء عن حزب “ابيض ازرق” بعكس التقديرات واستطلاعات الراي، ما قد يعطيه فرصة محدودة وباحتمالات ضعيفة لتشكيل الحكومة بشرط ان يقدم تنازلات في المساومات مع حزب “اسرائيل بيتنا” (ليبرمان) الذي يبتزّ نتنياهو بشروط قاسية من غير السهل الاستجابة لها لأنها تفكك تحالفه اليميني العنصري والفاشي.
بيد ان الانتخابات حمت نتنياهو اللص والفاسد والموصوف في الصحافة الصهيونية برئيس العصابة، وفي واقع الحال هو كأمثاله من قادة الاحزاب واللوائح الصهيونية جلاد وقاتل وعنصري، وصدى ترامب في فلسطين لتصفية القضية بخطط صفقة القرن..
إذاً، المفاجأة الأولى ليست بمفاجئة، فكل ما في الامر ان اصحاب الحق والارض المعرّضين لأبشع انواع الظلم والعدوان قرروا ان يتشكلوا كتلة متراصة للتأثير على الكيان الغاصب ولو في عراضة صناديق الانتخابات والنتيجة تأكيد هوية فلسطين وليس احداث تغير جوهري في مستقبلها، فالكنيست صهيوني والكيان صهيوني فاسد بطبيعته وبطبائعه بصفته قام على نهب ارض والنصب على اصحابها وقتلهم وتهجيرهم، فتصبح المفاجأة الثانية بلا مفاجأة – الاناء دوما ينضح بما فيه…
نتيجة صناديق الاقتراع في “إسرائيل” كشفت مجددا عن الوجه الوقح والعنصري للكيان واكدت ان الحق يجب ان يعود لأصحابه الحاضرين والشاهدين بقوة، والذين باتوا يمثلون كتلة متراصة وحيوية وحاضره شاهدة على ان الارض عربية فلسطينية بجغرافيتها ومناخها واثارها ونسماتها…
بكل حال تبدو الانتخابات الثالثة في سنة دليلا اضافيا على ان الكيان الصهيوني بات شجرة يابسة في حقل تنتظر من يقتلعها وستقتلع وتعود فلسطين عربية عربية.