كورونا يقسم العالم الى فسطاطين … الانسانيه وعدوها
اظهر كورونا من جديد الحقيقة التي رافقت البشرية منذ توطنت الارض وانقسامها بين الخير والشر الطمع والعمل الاستبداد والحرية الاستلاب وتحويل الانسان الى رقم او اله وعبد يعمل في خدمة السيد بلا مقابل وانسانية الخير والتضامن والعمل المشترك لتامين الحاجات المادية والروحية للبشر كاخوة في الانسانية وكاحرار خلقوا متساوين كاسنان المشط…
كورونا فرضت نفسها كاهتمام اول للبشر افراد ودول ومجتمعات وكأنها اختبار للبشرية في القرن الواحد والعشرين الذي وصف بقرن الذكاء الصناعي ليكشف قدرة الخالق والطبيعة على احداث تغير في انماط الحياة الانسانية وليعري زعم البشر بقدراتهم الهائلة والمتفوقة…
يضع سره في اصغر خلقه … فيروس يهز العالم ويوقف حركته الاقتصادية وينسف قطاعات سادت لعقود ويعيد دول وقيادات الى زمن الدفاع عن القبيلة والقوم والدولة ويقطع شراين التواصل واقفال الحدود ويسقط امركة العالم والاخطر من كل ذلك يكشف عسف وعجرفة ولا انسانية التفكير عند قادة الغرب الامبريالي من دعاة المليار الذهبي والمالتوسيه فتقرر بريطانيا وبعض اخواتها ان تتخلص من كبار السن بذريعة التعامل مع كورونا بتركه ياخذ مداه وبمقولة ممانعة القطيع ليحصد ارواح المتقاعدين وكبار السن والمرضى للتخلص منهم والكف عن الانفاق عليهم بينما في الشرق واسيا تقدم نموذج ساطع وفذ اكد ان البشر متحدون ومتشاركون في مواجهة المخاطر وتحقيق الالتزام بحق البشر بالحياة وتكريم الاباء والاجداد الذين بذلوا لايصال البشرية الى ما حصلت عليه من تقدم وتطور…
كورنا يعيد صياغة انماط الحياة ويكشف اين تقف الدول والنخب في فسطاط الخير والاخوة الانسانية ومسؤلية الاجيال ازاء بعض او في فسطاط الشر والحروب وترويج الاوبئة واحتكار الدواء وحجبه وحجب التعاون الدولي لمواجه جائحة كورونا …
آمين عام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
دكتور يحيى غدار