كورونا؛ امريكا نمر من ورق
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
لم يكن سهلا لجهة على الكرة الارضية ان تخترق النظام الامريكي وتشكيلاته الهجينة ودولتها المشغولة بقياس الشركات المساهمة منذ تاسست على جثث ملايين البشر من اصحاب الارض وممن سيقوا من افريقيا بسفن شحن الماشية…
وخيل للغالبية انها دولة محمية بالمحيطات البعيدة وغير الممكن تجاوزها لغزو امريكا الحصينة او حتى للرد على حروبها واعتداءاتها الهمجية على شعوب العالم وقاراته فامتلاكها للقوة العسكرية الهائلة والقواعد خارج جزيرتها امنها من السلاح ومن الاعداء ووحدتها المصنعة حمتها في الداخل ولعبت الميديا والاعلام وهوليود دورا كبيرا في تقديمها وتصويرها قوة هرقلية ومجتمع امن وصلب وصورتها على انها امل الباحثين عن الحرية وحياة الرغد والعيش الهانيء…
فجاء فيروس كورونا يكشف حقيقتها ويعري نظامها ويطلق مفاعيل ازمتها الهائلة التي سعت منذ عقود لتهريبها وتصديرها للخارج بالحروب والغزوات والتدمير واختراق النظم والمجتمعات لنهب خيرات الكرة الارضية والبشرية جمعاء…
يضع سره في اصغر خلقه …. فقد ضربها الكورونا وبرغم ان الغالبية مازالت تقول بانه فيروس مصنع في مختبراتها لاستهداف الصين وايران وايطاليا التي تمردت على املاءاتها وتعاقدت مع الصين برغم الممانعة الامريكية…الا انه عاد وعصف بها ….
فيروس يكشفها على حقيقتها وبعجزها عن المواجهة برغم ما لها من قوة وتقدم تقني وعلمي فيفتك بالنظام الصحي ليتبين انه خاو وبالنظام الاقتصادي ليعرف العامة انه اقتصاد افتراضي لايقوى على المواجهة والصمود وعلى التقدم العلمي المزعوم فلا تجد المشافي اجهزة تنفس والفرق الطبية تفتقد الى ابسط الحاجات من الكمامات والثياب والمعقمات ويفشل النظام برمته من الاتحاد في مواجهة الفيروس بعكس الصين وروسيا وايران وحتى ايطاليا التي تملك جهاز طبي عام ممتاز في تصنيفه والى كل هذا كشف كورونا امريكا المتعجرفة والتي ترفض اسناد ودعم حلفائها بينما الصين وروسيا تستعجل تقديم ما عندها لمن يطلب وبالمجان…
حان زمن انكشاف الكذبة الكبيرة التي عاشها البشر لعقود طويلة وحان وقت ان يعرف الجميع ان امريكا ليست الا نمرا من ورق كما في ساحات الحروب الحقيقية من فيتنام الى سورية وافغانستان وايران ونمر من ورق في مواجهة الجائحة كورونا…
كانما وعد كورونا انه لن يتركها برغم مأسيه وانه قرر ان ياخذ امريكا ونظامها الجائر الى مزبلة تاريخ الانسانية …. ليكمل ما بلغته المقاومة وما بذلته منذ عقود خمس في ساحات المواجهة والحروب ….