كورونا …الدولة الوطنية الاجتماعية والجيوش هي عدة المواجهة والنصر
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
جائحة كورونا ضربت في ابعاد الارض الاربعة ولم توفر دولة او نظام او شعب وان هي تنوعت في اثارها وعدد الاصابات والوفيات تبعا لاختلاف النظم الاجتماعية والاقتصادية والدولتيه الا انها هيمنت عالميا على نحو لم يسبق ان حدثا اتخذ هذه الصفة العالمية والزم البشر في الحبس الذاتي لزمن طويل يجاوز زمن ارتكاب الكثير من الجنح والجرائم وقد ساوت في الاعراض والخطر والموت بين الناس ولم تقف على اعتاب القصور او ترتدع عن بوابات الفنادق الفارهة واليخوت واطنان الذهب او العملات….
تباين حجم استهدافها وخطرها ففي العالم السوفيتي السابق ومنظومة الدول الاشتراكية والاجتماعية كان وقعها الطف واخف والسيطرة عليها كانت افضل ب١٢٠مرة عما يجري في نظم واقتصاديات ودول السوق الحرة والليبرالية وفي البلدان التي مازالت تهتم ببشرها وطفولتها وتتكلف حملات التطعيم خاصة ضد الجدري جاء اثر الكورونا اخف وابطأ واقل بطشا بينما قررت كورونا ان ترأف بالدول التي تعرضت لحصار امريكي اوروبي غربي عدواني فلم يضر بها بالعنف الذي ضرب في دول اخرى كمثال كوبا وكوريا الشمالية وسورية واليمن وغزة وكأنه يكرر مقولة لاتكرهوا شيئا لعله خير لكم ….
واثبتت التجربة في مواجعة كورونا ان المجتمعات التي دافعت عن دولتها الوطنية وقطاعها العام وادارة المشاريع والمؤسسات الاستراتيجية من قطاعاتها خاصة قطاع الاستشفاء العام هي الاقدر على المواجهة والظفر بالحرب على كورونا وشكلت الصين و روسيا وكوبا ظاهرة قائدة وهامة جدا كما كشف كورونا حقيقة ان الجيوش ونظمها وانظباطها مازالت احد اهم عناصر القوة للشعوب والدول فجميع الدول التي ابتليت بكورونا لاذت بالجيوش للمواجهة …
كورونا يكشف العورات ويؤكد حقائق لابد من تكثيفها والعمل على تطويرها فالدولة الوطنية الاجتماعية والجيوش هي ضمانة الشعوب والامم في الايام الحالكات كما في الحروب كذلك في مواجهة الجوائح…