التحليل اليومي

لبنان: الازمة تتعمق والحكومة أمام تحديات مصيرية….

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

ما كان ينقص لبنان الا كورونا والاجراءات القسرية التي اتخذتها الحكومة لمحاصرته والحد من خطره، برغم انه اثار عواصف من التعارضات السياسية والاعلامية اكتسبت صفة الحروب الطائفية والمناطقية ككل ازمة في لبنان المازوم في نظامه الطائفي المحاصص والنهاب.
حكومة دياب حاولت واجهدت نفسها وعملت بوزيراتها وبوزرائها ليل نهار وعقدت عدد من الاجتماعات يفوق ما عقدته حكومات الحريري لعشر سنوات واكثر والحصيلة تعطيل وانكسارات وعجز عن تمرير اي من مشروعاتها او اقتراحاتها فخطط وزير المالية عرضت ثم سحبت، وخطط الحكومة لمواجهة الازمة الاقتصادية بمشاركة شركات عالمية خبيرة ما ان عرضت حتى عارضها الجميع من في الحكومة ومن الطبقة السياسية ومن خارجها حتى من دور الافتاء والبطريركيات. ولم يتركوا امامها الا عرض لبنان للبيع اي ما تطرحه الطبقة الفاسدة نفسها وجمعية المصارف بعرض ما بقي للدولة اللبنانية من مؤسسات واملاك وبيعها لمن يشتري وليس بعد جائحة كورنا من يملك المال ليشتري …

فمن اين تاتي الحلول… وتتعرض الحكومة الى حملة شعواء من اركان الطبقة السياسية رغبة باقالتها لعودة الحريري وحكومات لم الشمل والتوافقات والمحاصصة الا ان تلك الجهود لن تثمر واذا نجحت باسقاط حكومة دياب فلن تكون للحريري ونموذجه اية فرصة للعودة الى الحكم وسيسرع ذلك باندفاع البلاد الى الفوضى التي لابديل عندها الا حكومة انقاذ…

الجيش المعتدى عليه تاريخيا من الطبقة السياسية هو مخرجها في ضبط الامن وفرض التعبئة العامة وهو وسيلتها لتوزيع المساعدات المقررة وقد اوقفها مع اول يوم للعمل بسبب ما تضمنته القوائم من الغام وحشوها بالانصار والمحازبين والمتقاعدين والازلام والمتوفون.

حزب الله استعرض قدراته ونظم اموره واستنفر بنيته واكد انه قادر كما على جبهات السلاح والمقاومة كذلك على مسرح العمليات ضد الكورونا وفي الاستعراض اشارات لا تخطئها عين فاحص بان الحزب وحلفه ايضا قادرون على ادارة أي نوع من الفوضى في مناطقهم امتدادا من بيروت الى الناقورة ومن بيروت الى بعلبك وتامين خط الشام ولن يكون لكورونا او للفوضى المتوحشة من نصيب عنده وفي قاعدته الاجتماعية.

في 6—-9-2019 كنا في التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة سباقون الى معرفة ما يتربص بلبنان ونشرنا تحليل تحت عنوان” حكومة انتقالية برئاسة قاض وعضوية عسكرين وخبراء هي الحل لمنع وقوع الكارثة”…
فأذا وقعت الكارثة وقد زاد الكورونا في تسريع عناصرها واحتمالات الانهيار والتعطيل واذا عجزت حكومة دياب عن ابتداع مخارج وحلول…
عندها يبقى الحل وقبل فوات الاوان وانهيار النظام والدولة وسيادة الفوضى المتوحشة يعود ليكون فقط في” حكومة انتقالية برئاسة قاض وعضوية عسكريين وخبراء” ، وما كان يعيقها في السابق باتت عناصر حافزة عليها فالخاسرون من الفوضى هم الشعب والجيش ثم المقاومة وهذه الثلاثية قادرة على اخراج البلاد من التهلكة ان اتفقت ويجب ان تتفق قبل خراب البصرة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى