الدفاع الجوي السوري الايراني الروسي في سورية … ماذا عن الحصار والجوع …
-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
الدفاع الجوي السوري الايراني الروسي في سورية … ماذا عن الحصار والجوع …
اعلنت سورية وايران خطوة نوعية استراتيجية في درجة التنسيق الثلاثي السوري الايراني الروسي في سورية بتوقيع معاهدة عسكرية نوعية اعلن بموجبها تنسيق الجهد والخبرة وتطوير كبير لسلاح الدفاع الجوي السوري باسناد ايراني وبتزويد سوريا بالمزيد من وحدات الصواريخ الايرانية من منظومات متطورة متماثلة مع صواريخ اس٣٠٠ للدفاع الجوي الروسي التي امتلكتها سورية منذ سنوات ولم تدخل الخدمة في مواجهة الاعتداءات الجوية والصاروخيه الاسرائيلية المتكررة على الجيش والسيادة الوطنية السورية …
في سورية وايران ومع الحليف الروسي مر الامر طبيعيا ولم يعطى الاجراء الكثير من الاهتمام والتحليلات فالعلاقات الايرانية السورية والتنسيق والتكامل قديم وعميق جدا وممتد مما قبل الثورة الاسلامية منذ احتضنت سورية المعارضة الايرانية وحمتها وامدتها وامنتها ثم تطورت بمعدلات تاريخية مع انتصار الثوررة وحجم الدعم والاسناد السوري الليبي لايران في ردها على حرب صدام الظالمة والمتأمركة ولم تبخل سورية بدعم واسناد وبتوفير الخبرات وما بلغته العسكرية السورية بما في ذلك لعب دور الواسطة مع كوريا الشمالية وروسيا وخبرائها وما كان تحقق لسورية في مجالات التصنيع العسكري بلغته ايران بلا جهد او ثمن فالعلاقات ترسخت كمحور وكحلف استراتيجي لا انفكاك فيه ولم تفلح الضغوط والاغراءات الامريكية الخليجية التركية بهزه او باغراء وتخويف سورية من الاثمان ان هي تمسكت بالحلف ونذكر مجددا بما قاله الرئيس الاسد لثلاثي قطر فرنسا تركيا عندما عقدوا القمة في دمشق وكان الطلب من الاسد ان” فك العلاقات وخذ ماتريد” ثم تكرر العرض من الخليج وتركيا عام ٢٠١١ بان تعطى سوريا ماتطلب من اموال ومن استقرار وتسليم رؤوس المعارضين و ان يوقف التعاون مع ايران وحزب الله وكان رد الاسد بكلمتين اردتموها حربا فلتكن ولنرى من المنتصر فليس من غرابة ان يعلن الاتفاق الجديد بلا هوبرة واحتفاليات وعواصف كلام …
المعروف ان الدفاع الجوي السوري متطور جدا وقد ابلى حراس السماء نوعيا في التصدي للعدوان الامريكي والثلاثي الفرنسي الامريكي البريطاني والتعامل مع الاعتداءات الاسرائيلي بل ونجح باسقاط طائرة اف ١٦ بصاروخ اس ٢٠٠ الذي اكتسب شهادات من كلينتون وقادة الناتو كافضل سلاح دفاع جوي في الشرق الاوسط…
عليه يكون السؤال لماذ الاعلان عن الاتفاق السوري الايراني ولماذا سلاح الدفاع الجوي ؟؟؟
– ارادت سورية وايران حسم الجدل الدائر حول الانسحاب الايراني واعلنتا ان العلاقات كما على الارض صارت الى السماء وبهذا اسقط ادعاءات الانجازات لاعتداءات نتنياهو.
– منظومات الدفاع الجوي الايرانية نسخة من اس٣٠٠ ومتوافقة معها وتعمل على ذات الطرائق والرادارات ما يعني ان الاتفاق زاد من عدد الوحدات ووسع نطاقات نشرها لتسكير الثغرات وتأمين الاجواء السورية والمحيطة لاقفالها امام الطائرات الاسرائيلية والامريكية .
-المنظومات السورية والايرانية تعمل في مسرح ونطاق واحد مع المنظومات الروسية من جيل اس ٤٠٠ واس ٥٠٠ ولها نفس الكودات والاشارات وستبلغ بالطيران الصديق والعدو والصديق تحديدا يعني الطيران الروسي النشط جدا في الاجواء السورية ما يعني ان الاتفاق يشمل روسيا ليس كشاهد او كحليف مؤقت بل كشريك محوري في الحرب والتأمين والتصدي وهذه بذاتها حدث هائل الأهمية وينهي الى الأبد مقولات الصراع الروسي الايراني في سورية ..
-التعاون الايراني السوري في منظومات الدفاع الجوي ينهي الحرج الروسي مع اسرائيل وامريكا والاتفاقات العسكرية لمنع الاحتكاكات ويؤمن حرية الرد السوري الايراني وانهاء العمليات الجوية والصاروخية الاسرائيلية في الاجواء وهذه خلقت حالة رهاب وعواصف تصيب نتنياهو في الكيان الصهيوني واتهامات له ولخططه بتعريض الكيان لمخاطر الانهيار والافلاس التام.
الاهم من كل ماتقدم ان اعلان التعاون يفيد بان الحلف السوري الايراني الروسي قد اعلن جاهزيته للاشتباك الجوي مع اسرائيل ولن تنجو طائرات تستهدف سورية من الاجواء اللبنانية او التركية او العراقية او الاردنية او من فلسطين المحتلة والاعلان عن الجاهزية للاشتباك الجوي غير منفصل عن التلويح الايراني والمقاوم بالرد على استهداف نطنز والمواقع الايرانية في ايران وفي الاساس اعلان ان الحصارات لن تغير في حال التحالفات ولن تؤدي الى الجوع مادامت اسرائيل باتت رهينه بيد المحور يجري عبرها ابتزاز امريكا وحلفها لاخضاعهم جميعا ولفرض فك الحصارات الظالمة فدروس غزة وطائراتها الورقية وبالوناتها من فعل محور المقاومة ايضا فكيف بالنمظومات الصاروخية الارضية والجوية …