الحياد وتبني مقولات نتنياهو هي الخيانة والتآمر على لبنان ونموذجه الفريد
-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
الحياد وتبني مقولات نتنياهو هي الخيانة والتآمر على لبنان ونموذجه الفريد…
لبنان بطبيعة شعبه وتلاحمه الحقيقي وليس تعايشه التلصيقي والتجميعي الذي أراده المستعمر عندما أسس لبنان على نظام فيدرالية الطوائف والمذاهب التي إختصرتها عائلات وبيوتات وإحتكرت التمثيل واتقنت التعايش التلصيقي فيما بينها لنهب العباد والبلاد وجعلت من لبنان الأخضر والإقتصاد الناشط والمنصة التي صدرت الكفاءات والقدرات النوعية خراب و دمار وجوع وحرمان….
والتلاحم الوطني على عكس ارادة الطبقة السياسية تجسد مرارا وتكرارا بصورة نوعية صادقة أرعب الطبقة ونظامها ففي حرب تموز عبر اللبنانيون عن تلاحمهم الوطني ودعمهم وإسنادهم للمقاومة والجيش وتحققت ذهبية ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة وفي معالجة آثار إنفجار المرفأ هب المواطنون من كل المناطق والمذاهب وتشكلوا وحدة شعبية وطنية رائعة في تأمين العون ورفع الأنقاد ومداواة الجراحات وبهذه عبر لبنان عن فرادته وتلاحم شعبه برغم الاعيب ومناورات وصراعات لصوص الطوائف وناهبي الودائع والمدخرات والموازنات…
لبنان الشعب المتضامن لايريد حيادا ولا يطالب بفيدراليات ولا يقبل بعد سلطة الميليشات وهيمنتها وتحكمها فقد جرب كل هذه في حرب أهلية لم تنتهي الا بعد ان إنفجرت الطوائف والمذاهب بحروبها التي إستوجبت مؤتمر الطائف وإعادة صياغة اللحمة على أمل تأمين السلم والإستقرار وإحداث إصلاحات جوهرية في النظام ليطابق حاجات وطبائع الشعب اللبناني كما تتجسد في الازمات والكوارث.
وعليه فيصبح السؤال من فوض ومن كلف دعاة للإنتداب للنطق بإسم الشعب اللبناني ومن فوض دعاة الفيدرالية ودعاة الحياد وعن اي حياد يتحدثون فهل من حياد بين الإيمان والكفر هل من حياد بين الحق والباطل بين العدو والمقاوم بين الشعب وجلاديه …
كل حديث عن حياد وتطبيع مع العدو إنما هي الخيانة بدمها ولحمها ونهاية الخونة مزابل التاريخ وسوء الخاتمة.