المبادرة الامريكية بقفازات فرنسية سقطت في بيروت ما البديل
-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
…
يمكن القول ان المبادرة الماكرونية لإخضاع لبنان للإنتداب الفرنسي المفوض من الأمريكي والإسرائيلي قد إستنفذت عزمها وتلبننت رغما عن مريديها بعد أن تكشفت حقيقتها أنها محاولة لوضع لبنان من بوابة المرفأ والحكومة تحت الإنتداب الفرنسي كواجهة للسيطرة الأمريكية الإسرائيلية والهدف تفكيك الكتلة الشيعية وتفويض حكومة المخابرات الفرنسية والإمساك بالمعابر والإقتصاد…تمهيدا للسيطرة على الصواريخ الدقيقة ولإلغاء مبرر وجود المقاومة وسلاحها بمقايضتها بالخبز وأسباب الحياة …
لا فرق كيف ولأي شروط تمت عملية أحتواء المبادرة وعزمها وسرعتها ومحاولة فرضها قسرا وتحت التهديد بالعقوبات وشروع واشنطن باعلانها والتلويح بزيادة مناسيبها وتوسيع المستهدفين ….
يمكن القول إن المقاومة نجحت بتفكيكها وكسبت من زيارة ماكرون بانتزاع الاعتراف بشرعية المقاومة ونسبة تمثيلها وسحب موضوع السلاح من التداول في الشارع وفي الطبقة السياسية وشروط تشكيل الحكومات وبياناتها الوزارية والتزاماتها ….
مرت الخمسة عشر يوما على الإنذار الفرنسي ولم تعلن الحكومة الماكرونية ولم ينفذ الرئيس المكلف تعهده بالإعتذار ومازالت المحاولات جارية وبما فيها إنشغال الرئيس ماكرون ومدير مخابراته بالتواصل مع الجميع وبالدخول بالتفاصيل والتمني والإستجداء لحفظ ماء وجه فرنسا ورئيسها الذي تعنتر في شوارع بيروت وتصرف كملك مفوض يأمر فيطاع…
ولم يعد من فرق اذا أعلنت الحكومة بشروط المقاومة او لم تعلن وان ذهب المكلف الى الإعتكاف او الى الإعتذار فآخر محاولات أمريكا ومؤامراتها وأعمالها الأمنية بما في ذلك مسؤليتها عن إنفجار المرفأ وعن تأزيم الوضع الإقتصادي وتحريك الشارع قد فشلت وهزمت وتاليا لم يعد بيدها وحلفائها ما تفعله الا الأعمال الأمنية والإغتيالات والتفجيرات وتحريك الخلايا النائمة اذا توفرت لها السبل …
وبكل حال باتت مسؤلية المقاومة وحلفائها أكبر وأعلى وأصبحت معنيه بقيادة لبنان الى إحتواء الأزمة ومعالجتها والتأسيس لوظائف جديدة للكيان ولتغير جوهري في النظام الذي أعلن إفلاسه وإنهياره وعدم صلاحيته او قدرته على الإستمرار …
بإنتظار إطلالة لقائد المقاومة والتحرير لوضع النقاط على الحروف …