كلمة عون والاستشارات أبرز شهادة على إفلاس نظام الطوائف
-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
كلمة عون والاستشارات أبرز شهادة على إفلاس نظام الطوائف.
لم يبقى أحدا من المتعاملين مع الأزمة اللبنانية أو من العارفين بالنظم وقواعدها والأزمنة السياسية إلا ونعى النظام الطوائفي المحاصص في لبنان الذي أرسته فرنسا المستعمرة عشية إنحسارها من المستعمرات بعد الحرب العالمية الثانية وخروج أوروبا مدمرة ومهزومة .
نظام المحاصصة الطائفية والمذهبية جرى ترويجه كنظام مخرج وحل للدول التعددية وفرضه الأمريكي بعد غزو بغداد على العراقين وحاول الأمريكي وأعوانه والمستفيدين من نظم المحاصصة في سورية وباقي الدول العربية خاصة التي ضربتها جوائح المشروع الأمريكي الوهابي الإخواني…
في العراق أزمة وعنف وتعثر وجوع وعطش وهو وطن النهرين والثروات التي لاتنضب والشعب المشهود له منذ فجر التاريخ بالعلم والإنتاج والعمل والإبداع ..
لبنان سويسرا الشرق والرسالة والتنوع والإنفتاح والكفأت الفردية يئن تحت وطأة ازمة عنيفة وعميقة متعددة الأشكال والمضامين وفي قلب حالة فوضى وإنهيار غيرمسبوقة ومن الأدلة القاطعة على أزمة إفلاس النظام الطائفي الذي تسبب بالحروب وبكل الكوارث التي عاشها ويعيشها لبنان والأخطر ما بلغه من إفلاس مالي وإقتصادي بعد أن استولت طبقة النظام المحاصص على مدخرات وودائع اللبنانين ووزعتها على زعمائها وأزلامهم التي انتفخت كروشهم وجيوبهم وحساباتهم كل ذلك تسبب بما بات عليه اللبنانيين ونظامهم فمنذ سنة على هبة ١٧ تشرين والطبقة السياسية مرتبكه ومأزومة وعاجزة عن إنتاج نفسها بحكومة تتوافق عليها وبرغم أن الحريري رشح نفسه لرئاسة الحكومة الا إن التعارضات بين أركان الطبقة التي عبر عنها الرئيس في رسالته للبنانين وقد حمل النواب وضمائرهم مسؤولية أخذ البلاد للفراغ الحكومي الطويل وأعلن انه سيمارس دروه الدستوري بالإستشارات وبتكليف الحريري لكنه أكد أن ذات الصلاحيات الدستورية تعطيه حق عدم توقيع مراسيم التكليف ليبقى الحريري مكلفا دون ان يؤلف وإصرار الحريري على التكليف يحمل ذات المضمون وذات التوجه فبتسميته يقطع الطريق على محاولات تشكيل حكومة جادة قادرة على آحتواء الأزمة ومحاولة تأجيل الإنفجار…
فراغ التكليف والتأليف في ظل نضوب واردات الدولة وتراجع إحتياطات المصرف ستطلق صفارات الفوضى والإنفجار فالانهيار…
هكذا نشهد تآكل النظام المفلس ويتهدد لبنان الكارثة والفوضى فقد مات النظام وليس من يجرؤ على دفنه ليتسبب بالمزيد من الأوبئة والتلوث