غدا يذوب ثلج واشنطن …ماذا عن اليوم الثاني
-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
غدا يذوب ثلج واشنطن …ماذا عن اليوم الثاني …
مازال العالم يقف على رجل واحدة بإنتظار ما ستنجلي عنه إنتخابات الرئاسة الأمريكية وغدا الثلاثاء تحصل الواقعة الكبرى والأشبه بالمذبحة التي ستقرر من يبقى على قيد الحياة …ترمب والجمهوري ام بايدن والديمقراطي…
الجميع مشدود للرئاسة ونتائج الصناديق بينما الشوارع تستعد لأحداث جسام وكذلك في الجولة الفاصلة سيتقرر ما هو أبعد بكثير من جواب على سؤال من سيقيم لأربع سنوات في البيت الابيض وغرفته البيضاوية …
فالمذبحة تطال مجلس النواب بكامل أعضائه وثلث مجلس الشيوخ ومئات حكام الولايات ومجالسها التشريعية وغالبية مستويات النخبة والقادة في أمريكا ….
من سيعلن نفسه رئيسا غدا لا فرق فكلاهما سيستبق النتائج الرسمية وسيعلن الفوز وتجري الاحتفالات واستعراض القوة في الشارع على سابقة لم تحصل من قبل فالنتائج الرسمية لن تعلن قبل أيام او أسابيع فقد أدلى أكثر من نصف الناخبين بأصواتهم عبر البريد وهذه سابقة لايمكن قراءة معطياتها على ما سبق من إنتخابات وبذات السوية ستكون قوة الطعون من الخاسرين ما يلزم المؤسسات ربما بإعادة الفرز اليدوي والعد المباشر وتلك ستصل بالنتائج الى المحاكم والمجالس التشريعية للولايات وصولا الى المحكمة العليا التي من الممكن ان تحكم لصالح ترامب ولو لأسباب عقيدية او سياسية وولائية مسبقة …
الإحتمال المنطقي لنتائج هذه الانتخابات هو انتصار الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ يكون مخرجا يحمي أمريكا من عصف الشوارع والصراعات الإجتماعية واحتمالات الفوضى بغض النظر عن من سيفوز بالرئاسة بين ترامب وبايدن فاذا فاز ترامب ستذهب أمريكا سنوات أربع بلا مبادرات دولية وبلا فاعلية منشغلة بصراعات تياراتها ومؤسساتها والتعطيل سيد الموقف بينما ما تم قد تم ولاعودة عنه واذا فاز بايدن وهذا هو المرجح منطقيا من الممكن أن يتم تغيير معين في الأسلوب التعاطي في الملفات الخارجية …
المراهنون على أمريكا سيصابون بانتكاسات جديدة وهم لا ولن يتعلموا من عقدين أظهرت أمريكا التردد والعجز وخسرت الحروب وتراجع وزنها وهيمنتها على كل المستويات فعالم الغد لم يعد صناعة أمريكية فالحلم الامريكي نفسه بات صناعة صينية…