التحليل اليوميمواقف في المواجهة

موقف التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة، من عملية اغتيال العالم فخري زادة

موقف التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة، من عملية اغتيال العالم فخري زادة

الدكتور يحيى غدار امين عام التجمع

دماء العالم فخري زادة …فخر محور المقاومة وزوادته للنصر القريب …. تحرير القدس وحده الثأر للعلماء والقادة …

 الشهيد فخري زادة هو رئيس منظمة البحث والتطوير  في وزارة الدفاع الايرانية برتبة عالم وخبير في علوم الفيزياء ويعتبر الاب المهندس لتطوير المنظومات الصاروخية والنووية الإيرانية، كما انه بحق يحمل لقب “قاسم سليماني للملف النووي”، وبسبب مكانته الكبيرة وعظمة دوره بمحور المقاومة، كان إسمه من بين أسماء أوائل العلماء الذين وضعوا على لوائح العقوبات الأمريكية، وقد ذكره نتنياهو بالإسم،  واشتغلت عليه الأجهزة الأمريكية والإسرائيلية والأوروبية والمستعربة، وحاولت مرارا إغتياله وفشلت….

 وقد شكلت عملية الإغتيال في وضح النهار وبمنطقة آمنه محميه أمنياً، حيث إستهدفت سيارته بطلقات نارية وتفجير من قبل كمين مسلح محكم شارك فيه عدد من الإرهابيين الدوليين، دليلا على كثافة الرصد ومشاركة لأكثر من جهة دولية معادية، مما أكسب عملية إغتياله صفة خطيرة تشير الى مستوى الخطورة لجهات تنشط بإستهادف إستقرار الجمهورية الإسلامية في إيران، وتحديدا إن العملية حصلت في محيط العاصمة طهران.

 وحيث الشخصية على درجة عالية من الأهمية والإستهداف، يعد هذا العمل الإرهابي، تحولا في نمط عمليات الإرهاب الصهيونية الأمريكية لتؤكد أن المخطط والمنظم والقاتل على مستوى عال جدا من الخبرة والتقانة والقدرات والتأمين اللوجستي، وهي رسالة فحواها التحدي من قبل الأمريكي والإسرائيلي، بالتقاطع من حيث التاريخ والوقت مع إغتيال الجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في مطار بغداد، ولأهمية القادة الثلاث كل في ميدانه يمكن الجزم بان الخسارة باتت كبيرة وثقيلة جدا على قيادة محور المقاومة وإيران، مما يعني المزيد من الضغوط والتهديد للإستنزاف في الخارج ، الأمر الذي يجعل من هذه العملية بالإقليم، تضع المنطقة على شفير حرب يوم القيامة وخاصة إن الأنباء والتسريبات والمعلومات تقاطرت منذ أسابيع وجزمت بان ترامب يحضر لعمل امني او عسكري نوعي…

 ولتمهيد السبيل أرسل وزير خارجيته في جولة وسبقه بإرسال ترسانه مسلحة إستراتيجية بر فقة طائرات b52 وكثيرا ما اشتغل المحللون والباحثون والاستراتيجيون وشغلوا الفضائيات والوسائل بالحديث عن الأهداف ومستوياتها واحتمالات الحرب …..

 هدد قادة إيران وتوعدوا بأن الرد سيكون مزلزلا وقاصما وجاءت على السنتهم إشارات قد تكون دالة عما ينوون،  والبعض إعتبر العملية محاولة إسرائيلية لإستدراج الحرب قبل مغادرة ترامب البيت الابيض وتاليا قبل عودة الترسانة العسكرية التي سبقت بومبيو …..

تستطيع إيران ومحور المقاومة تحمل خسارة قامة عظيمه بهذا المستوى كما إن غيابه لن يخل ببرامج التسليح والتطوير والتصنيع والنووي، فدولة عظيمة كبيرة قوية مثل إيران لها إستراتجياتها الطويلة الأمد، وكما أعد الشهيد  كما سليماني وكما المهندس وقادة المقاومة الإسلامية، هناك المئات من النخب والقادة وبعضهم يزيد عن معلمه، وفي مسيرة نضالية في مواجهة الإستكبار، يكون إستشهاد القادة منارة وحافز وقوة لمحور المقاومة وفصائلها ودولها، والجميع من القادة ووزراء الدفاع وقادة أركان لم يبخلوا او يتراجعوا، وكما درجت العادة في جيش المقاومة الأسطوري الجيش العربي السوري كانت الدماء بشائر  للإنتصارات  ….

ويبق الرد المتوقع  والمرجو بعد أن زادت إسرائيل من عنترياتها وتجرأ ترامب على إغتيال سليماني وفعلها نتنياهو في في محيط طهران وبإزاء هدف ثمين جدا، بعد التحمل والصبر والصمود وتأجيل الرد الى المكان والزمان المناسبين، أن لا  يقل عن إستعادة القدس وتحرير فلسطين من البحر الى النهر وإقتلاع الكيان الغاصب ومعه قواعد ووجود القوات الامريكية “والناتوية” ونظم وأسر الخيانة والتطبيع التي تراكضت الى حظيرة الخيانة بقصد الإحتماء بإسرائيل التي تفرعنت واعتدت واغتالت وقصفت ولم تردع ولم تصفع بالرد القاصم….

 محور المقاومة قادر على تحمل خسارة الكبار من القادة والمؤسسين وقادة الاركان ووزراء الدفاع وضباط وجنود ومجاهدين ويستطيع التعويض والتحمل وتمرير الأوقات القاتلة، لكن أن الأوان للمحور، أن يستدرج العدو الى زمان ومكان لحرب لاتناسبه…

 وكل زمن قد يكون غير مناسب أو مكان ليس المكان المناسب مادام العدو هو المبادر وهو الهجومي وهو من يقرر الزمان والمكان وواجب المحور أن يحزم أمره، وقد أكمل العدة والعتاد وله وافر الرجال الرجال أن ينتقل الى الهجومية وأن يبادر هو الى خوض المعارك بين الحروب، وأن يحول حياة قادة وأركان ومصالح وأدوات وشيوخ وأمراء الخيانة والإستسلام  الى أهداف والإغتيال بالإغتيال والقصف بالقصف والصاروخ بعشرين وكل من تعامل أو ناصر او تحالف مع الأمريكي والإسرائيلي بما في ذلك المصالح الإقتصادية يجب ان تكون  أهداف مشروعة في الحرب غير المتناظرة يجب أن تكون أينما توفر الهدف….

قلنا إن بين إحتمالات الحشد الأمريكي وما قد يستهدف وحذرنا من الإغتيالات وقلنا إن لم يردعوا فلا مظلة تحمي محور المقاومة وقياداته الكبار…

بعد هذا الاغتيال لم يعد من رادع لاجم الا رد صاعق وحاسم بتفعيل إستراتيجيات وتكتيكات الإنتصار لتحرير القدس وهزيمة أدوات الإستكبار، ونحن موعودون بهذا النصر الذي وعدنا به السيد حسن نصرالله…

وغير تحرير القدس، لن ترضى أرواح الشهداء ولن نفيهم تضحياتهم ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى