الذكرى 43، وعاد الامام
في مثل هذا اليوم أشعة شمس بددت ظلمة النفق الذي ساق أمتنا اليها خونة وتجار وباعة أوطان، فساعة هبطت طائرة روح الله الإمام الخميني ق.س في مطار طهران إنبثقت حقبة تاريخية جديدة بددت الظلام والظلمة التي حاول الكيان الصهيوني وربيبته أمريكا وحلفائهم والخونة المستسلمين من النظم وعلى راسهم كبير الخونة السادات وزيارته للقدس إعترافا بالكيان وتوقيعه إتفاق كمب ديفيد المذل، وسعوا الى أن تسود العرب والمسلمين ومستقبلهم، حالة الخنوع والذل والإستسلام وعين الهدف تبديد القضية الفلسطينية وتأييد هيمنة الكيان الصهيوني وتمكينه من حكم العرب والمسلمين وسلبهم أرضهم ودينهم ومستقبلهم.
حطت طائرة القائد فإلتهبت طهران وإيران بتظاهرات ونضالات ثورية سرعت من إسقاط الشاه ومن لحظة تمكن الثورة وبقرار من قائد الثورة تحولت إيران من منصة وأداة أمريكية اسرائيلية للإطباق على العرب الى قوة قائدة وقاعدة محفزة تنهض بالمسلمين والعرب لتحقيق الأمل الأكبر بتحرير القدس واستعادة الحقوق كمقدمة لعودة العرب والمسلمين للجغرافية والتاريخ كأمم وامبراطوريات حاكمة تحت شمس الأمم وكإقليم يسهم بقيادة الأمم الى خيرها.
شكلت عودة القائد الامام الخميني ق.س وما تحقق من إنجازات للثورة الإسلامية وتحفيز وتطوير خيار ونهج المقاومة وتعظيم قدراتها بددت الظلمة والظلام وأعادت صياغة الأولويات فباتت القدس عنوانها وجهة بوصلتها المحورية وها نحن اليوم نحصد زرع القائد والثورة الإسلامية ويراكم محور المقاومة الإنتصارات ويعززها وباتت القدس أقرب والصلاة خلف قادة المقاومة في الأقصى وكنيسة القيامة أقرب من أي وقت مضى. فنقطة الإنطلاق ومنصة التأسيس لحقبة وعصر الإنتصارات تحددت في مثل هذا اليوم الأغر. فأصبحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم القوة العظمى في الإقليم تردع كل اعدائها وعلى راسهم الولايات المتحدة الأمريكية ويحسب لها كل حساب.