كلمة د.يحيى غدار في لقاء دمشق: 17 – 10 – 2023
كلمة د.يحيى غدار في لقاء دمشق
بسم الله الرحمن الرحيم
الف شكر للجمهورية العربية السورية شعبا وجيشا وقيادة على كل ما بذلته وقدمته لفلسطين ولتبقى راية المقاومة مرفوعة ابدا
الشكر للرفاق في حزب البعث العربي الاشتراكي ولفرع التجمع في سورية على تكرمهم باستضافة اللقاء
الشكر الكبير لسفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في دمشق على ما بذله من جهد لتأمين ونجاح اللقاء وكل الشكر والتثمين لسعادة السفراء وممثليهم لتلبية الدعوة والمشاركة..
الشكر والامتنان لممثلي الفصائل الفلسطينية والهيئات والفعاليات السياسية والاجتماعية والاعلامية ولكم جميعا احبتنا المشاركين…
ليس بجديد على دمشق وسورية ان تبذل وتقدم ما تستطيع نصرة للحق وللعروبة والاسلام واسناد الامم والشعوب المظلومة والمعتدى عليها والتي تقع تحت الحصار وحرب العقوبات الظالمة… الحرب المجرمة التي تستهدف تجويع البشر ومعاقبتهم لرفضهم الذل والاحتقار والهيمنة الغربية الانكلو ساكسونية وعالمها الاستعماري السائر الى الانهيار والرحيل..
الاخوة والاخوات
لقاءنا هذا يستهدف دعم واسناد غزة والشعب الفلسطيني الذي تعرض ويتعرض من أعداء الإنسانية من قوى البغي والاستعمار ونهب الأمم والشعوب الى أخطر مؤامرة في تاريخ البشرية ومازالت الدول الإستعمارية الباغية تتآمر عليه وتسعى لإبادته لتمكين الكيان الصهيوني المؤقت والزائل قريبا بإذن الله.
وقد طلب التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة من فروعه المتواجدة في ٧٤ دولة العمل مع القوى والهيئات السياسية والشعبية للضغط لطرد سفراء الكيان الصهيوني واغلاق السفارات والقيام بكافة الأنشطة لشرح القضية الفلسطينية وتعريف العدوان الوحشي الذي يقوم به الكيان المؤقت لتدمير غزة وابادة وتهجير سكانها.
ان الحصار ومحاولات تهجير اهل غزة وتدميرها عن بكرة أبيها واستهداف المشافي ومحطات المياه والطاقة والطفولة والاسر، والمنازل على ساكنيها واستخدام سياسة الارض المحروقة بإسناد ودعم وتبني من امريكا والدول الغربية التي كشرت عن انيابها وكشفت حقيقتها على انها هي صاحبة هذا الكيان الاستيطاني وهي حاميته وممولته والمقاتلة معه، وتاليا المسؤولة عن كل مآسي الشعب الفلسطيني وشعوب وامم المنطقة والعالم .
امريكا الانكلو ساكسونية التي قامت على الحروب وابادة الشعوب واضطهاد الأمم ونهب ثرواتها تسعى لتأمين الكيان الصهيوني الذي هو على شاكلتها ومن طبائعها..
ما صنعته غزة من عبور الى اراضي ١٩٤٨، ونجاح كتائب القسام يعتبر عملا اسطوريا وعجائبيا وهو دليل قطعي على بداية انهيار هذا الكيان المأزوم والمفكك والعاجز، وهو دليل قطعي على ان الشعوب المقاومة والشعوب التي تتعرض للحصارات والعقوبات والتدمير تنتفض وقادرة على النهوض والحاق الهزيمة بالدول الباغية والاستعمارية.
تضامننا مع غزة والشعب الفلسطيني في هذه الحرب المصيرية هو تضامن وتكامل ايضا مع روسيا في حربها الدفاعية في اوكرانيا وهو تكامل مع جمهورية الصين في وجه الحصار والحرب الاقتصادية والمالية التي تتعرض لها وهو متصل بمعركة كوبا الثورة لكسر الحصار ومعركة فنزويلا والثورة البوليفارية وهو على اتصال حيوي مع معركة البرازيل للتحرر من الهيمنة الامريكية وهو إسناد لمعركة افريقيا الناهضة والثائرة في وجه الاستعمار والنهب الامبريالي الاوروبي…
السادة السفراء وممثليهم
السادة المشاركين
لكم منا الف تحية وشكر
ونتمنى ان يخرج عن لقاءنا هذا توصيات قابلة للتنفيذ فمشاركتكم عزيزة وثمينة ولابد ان تثمر عملا مشتركا.
وفي هذا السياق اقترح بإسم التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة ان نعمل معا على إنشاء ناد للدول والشعوب المعرضة للعدوان والحصار والعقوبات والحروب فوحدة العدو تفرض وحدة نضالية للشعوب والدول المظلومة والمقاومة والثائرة…
ومن هذا المنطلق مشاركة سعادة السفراء في هذا اللقاء التضامني نعتبره خطوة متقدمة نحو تأسيس نواة لنادي دبلوماسيين هذه الدول الداعمة للقضية الفلسطينية مع تمنياتنا ان يتم لقاءات دورية تطويرا لهذا النادي مع تمنياتنا من سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتحمل مسؤولية التواصل.
فوحدة الدول والامم والشعوب الرافضة للهيمنة المتفردة وعنجهية أمريكا وحلفها العدواني من ناحية والتضامن وتأييد ومساندة الشعوب ومقاوماتها وبناء منظومات بديلة عن الامريكية من ناحية ثانية يوفر لشعوبنا وللأمم والقارات فرص للتخلص من النهب الليبرالي المتوحش..
كما لا بد من العمل على اعادة تفعيل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ٣٣٧٩ لسنة ١٩٧٥ الذي اعتبر للصهيونية شكلا من اشكال العنصرية.
كل التحية والتقدير والاكبار لغزة وشعبها ولمقاوميها الاشاوس وللضفة واهلها المقاومين و الصابرين ولاهلنا الصابرين الصامدين في فلسطين ال٤٨ نقول صبرا فموعد اللقاء وتحرير كامل فلسطين اصبح بقريب.
دمتم بحفظ الله ونجدد شكرنا لكم