الدكتور يحي غدار امين عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة استهجن المسرحية الهزلية المفضوحة في الكونغرس الامريكي
الدكتور يحي غدار، امين عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة، استهجن المسرحية الهزلية المفضوحة في الكونغرس الامريكي. وتساءل: هل اصبحت امريكا ومؤسساتها وكبار نوابها وشيوخها على هذه الحالة من الخواء والتفاهة الجوفاء ليصفقوا بحرارة ومرات متتالية للإرهابي نتنياهو؟ الذي تدينه المحاكم الدولية والراي العام وباتت ممارساته مكشوفة ومعروفة لأبسط الناس. وما يقوم به وجيشه من عمليات قتل وابادة وتدمير وتجويع على مرأى ومسمع العالم هو اعمال شائنة ومدانة وتنطبق عليها احكام الابادة البشرية بصورة فاضحة.
يؤكد الدكتور غدار على ان ما كشف عنه سيرك الكونغرس الامريكي يؤشر الى انهيار القيم وانكشاف حقيقة اعلى مؤسسة دستورية في امريكا التي هيمنت على ادارة العالم وروجت لقيمها ومثالها وقدمت نفسها عصرية وحضارية. كما وادعت ترويج الديمقراطية وحماية الحريات والتمسك بحقوق الانسان والحيوان. بينما مجرد استقبال القاتل نتنياهو في اروقة الكونغرس تعني انكشاف كذبتها التي طالما روجتها وصدقها كثيرون، وتعزز تسارع احتمالات سقوطها وتصاعد الرفض الانساني لنموذجها العدواني.
من المعروف ان امريكا و”اسرائيل” تتماثلان في سر التكوين، فكلاهما دول مصنعة ونظم استبدادية قامت على القتل وابادة البشر لإنشاء دول وظيفية لتخدم مصالح الشركات واصحاب رؤوس الاموال وصانعي الحروب والاوبئة والجوائح.
بالمقابل، قدمت قوى مجتمعية وسياسية وشبابية وطلابية تظاهرات تضامنية مع غزة ومع الشعب الفلسطيني. وقاطع عدد كبير من اعضاء الكونغرس زيارة وكلمة نتنياهو وسخروا من اكاذيبه. كما شنت الصحافة ووسائل الاعلام الحرة حملة توضيح وتشهير سعت لكشف حقيقة أكاذيب وممارسات نتنياهو والكيان المؤقت. ما يعزز الثقة بان الشعوب لم تعد تنطلي عليها الفبركات والاكاذيب.
يرى الدكتور يحي غدار ان الحملة الاعلامية والترويجية التي سبقت زيارة القاتل نتيناهو ونقلت كلمته في الكونغرس ولقاءاته مع المسؤولين قد فشلت بالرغم مما بذل. انها فشلت في تلميع صورته، وتأكد ان لقاءاته مع ترامب والمرشحة الديمقراطية كمالا هاريس عكست امتعاضا واسعا وعلنيا من شخصه ومن ممارساته وممارسات حكومته. ما يعزز الاستنتاج ان الزيارة كانت فاشلة ولم يحقق منها مبتغاه، وليس صحيحا انه حصل على تفويض لتوسيع عدوانه وجر المنطقة الى حرب عاصفة.
وان جدواها الحقيقية بلا قيمة وكل ما جنتها هو عدد من مرات التصفيق الاستعراضية.
تؤكد الوقائع، كما يراها الدكتور يحي غدار، على حقيقة ان صمود غزة وبطولات اهلها ومقاومة الشعب الفلسطيني النوعية تحولت بالقضية الفلسطينية الى ان اصبحت اولوية الامم والشعوب. ويتصاعد التضامن معها وتتسارع وقائع انكشاف الكذبة الامريكية والإسرائيلية وينحسر نفوذهما في الراي العام. كما انهارت سردية اسرائيل وابتعدت عنها القوى والحركات والشعوب، خاصة من فئات الشباب والطلاب والنخب. وتترسخ حقيقة ان اسرائيل كيان مؤقت غاصب وقادتها قتلة ومرتكبون للجرائم ومعادون للإنسانية ومجرمون ومسؤولين عن افعال الابادة الانسانية التي يحاكم عليها القانون الانساني الدولي.
ويرى الدكتور غدار ان الزيارة والعراضات الاعلامية لم تحقق اي من غايتها. ولا ارهبت المقاومة في غزة ولا ترهب جبهات وساحات الاسناد والاشغال. بل زادت من عنفوان وصلابة فصائل المقاومة وجبهاتها التي تنزل بالعدو الخسائر اليومية وتتعاظم عملياتها وانجازاتها.
كل ما جنته زيارة القاتل نتنياهو وكلمته امام الكونغرس هو المزيد من انكشاف امريكا وعدوانيتها ودعمها للإبادة في غزة. واكدت ان الكيان المؤقت الى الزوال، فقد عرفت الامم والشعوب حقيقته وتتضامن مع غزة وشعب فلسطين المقاوم والساعي لتحرير فلسطين من بحرها الى نهرها قريبا بإذن الله.