بيان للدكتور يحيى غدار حول التصعيد الخطير الذي يستهدف الجزائر

بيان صادر عن الأمين العام للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة، الدكتور يحيى غدار
باسمه وباسم أعضاء وأصدقاء وحلفاء التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة، المنتشرين في أكثر من 76 دولة حول العالم، وبناءً على مشاورات وتوافق تام داخل هيئات التنسيق الدولية للتجمع، يدين الأمين العام الدكتور يحيى غدار بأشد العبارات الهجمة العدوانية المتصاعدة التي تتعرض لها الجمهورية الجزائرية قيادةً وشعباً وقواتٍ مسلّحة، من قبل جهات دولية معادية، في مقدّمتها الإدارة الفرنسية التي لا تزال تحلم باستعادة حقب الاستعمار البائدة، بتحالفٍ خبيث مع بعض الأنظمة الإقليمية المرتبطة بمحور التطبيع.
ويؤكّد الدكتور غدار أن هذا التصعيد الخطير، الذي يتقاطع مع مواقف الجزائر الثابتة والداعمة لفلسطين، ولأهل غزة الصامدين، ليس إلا محاولة يائسة للنيل من السيادة الجزائرية وموقفها العربي والقومي المشرّف، خصوصاً في المحافل الدولية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الإفريقي.
ويشير إلى أنّه في أعقاب هذه الحملات المتعددة الأطراف، التي يتقدّمها الكيان الصهيوني وبعض دول محور التطبيع، وصل الأمر إلى حدّ تحريض النظام الانقلابي في مالي على التحرش بالجزائر، عبر اختراقات متكررة لمجالها الجوي بطائرات مسيّرة تركية الصنع، ما دفع الجيش الجزائري إلى إسقاط طائرة مسيّرة هجومية الأسبوع الماضي، كانت تحمل صواريخ معدّة للاستخدام، في نية مبيتة للإضرار بالأمن الوطني ووحدة التراب الجزائري.
وإمعاناً في الاستفزاز، شنّ النظام المالي حملة إعلامية تحريضية مدعومة من قنوات صهيونية وجهات من محور التطبيع العربي، تتهم الجزائر زورًا وبهتانًا بدعم الإرهاب في منطقة الساحل، في محاولة لتشويه دورها التحرّري والداعم للقضايا العادلة.
إنّ التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة، وإزاء هذا التصعيد الممنهج، وإزاء الصمت العربي المريب والمتواطئ من قبل بعض دول محور التطبيع، يعلن ما يلي:
1. إدانته الكاملة للهجمة المنسّقة التي تتعرض لها الجزائر من قِبل محور الشرّ، بقيادة الكيان الصهيوني وبعض القوى الغربية والأنظمة العربية المتماهية مع مشروع التطبيع والاستسلام.
2. تضامنه التام مع الدولة الجزائرية، قيادةً وجيشاً وشعباً، في وجه كل أشكال التحرّش، والعدوان، والحملات الإعلامية والتحريضية المغرضة.
3. دعوة كل أحرار العالم، وأطياف الأمة الحرة، إلى الوقوف بحزمٍ مع الجزائر، والتصدي لهذه المؤامرة الخبيثة التي تستهدف دورها السيادي والتاريخي في الدفاع عن فلسطين، وعن الكرامة العربية الجامعة.
وفي الختام، يكرّر الأمين العام الدكتور يحيى غدار دعوته إلى توحيد الصفوف، وتعزيز التنسيق بين قوى الممانعة والمقاومة في كل الساحات، لأنّ ما يُخطّط للجزائر اليوم، هو جزء لا يتجزأ من مشروع تدمير إرادة الشعوب المقاومة في هذه الأمة.
عاشت الجزائر قلعة صمود وعزّة،
وعاشت فلسطين قضية الأحرار،
ولا نامت أعين الجبناء.