الدكتور يحيى غدار يستقبل الدكتورة آمال وهدان في المقر الرئيسي للتجمع
استقبل الامين العام للتجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار الدكتورة آمال وهدان منسقة التجمع في الضفة الغربية – فلسطين المحتلة، والتي قامت بزيارة الى مقر التجمع الرئيسي في بيروت..
واستعرض الدكتور غدار مع الدكتورة وهدان اخر التطورات على الساحة الفلسطينية، العربية، والدولية، اضافة الى تداعيات النصر التاريخي الذي حققته الجمهورية العربية السورية وحلفائها على المشروع الاستكباري الامبريالي الامريكي الصهيوني الرجعي…
ولفت الدكتور غدار الى أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة الجهاد شهدت تطورا كبيرا منذ العدوان الاخير على غزة، وهي لا تأتمر بأية أوامر خارجية وتعتبر خارج الاطارات التي تحاول السيطرة على القرار الفلسطيني، مشيرا الى ان التنسيق الحقيقي والقيادة الموحدة لحركات المقاومة تشكل ثقلا نوعيا وقوة رادعة بوجه الاحتلال… داعيا الى العمل على خلق بديل وطني حقيقي عن ابو مازن لتصويب الوضع الراهن…
من جانبها، قدمت وهدان قراءة مستفيضة للواقع الفلسطيني، والاوضاع السياسية والاقتصادية التي يعيشها الشعب الفلسطيني داخل الوطن المحتل، وآفاق العمل السياسي وآلياته، وأهمية التذكير بأننا ما زلنا في مرحلة التحرر الوطني ما يستدعي التخلص من أوهام “العملية السياسية” والمفاوضات العبثية” و”التنسيق الأمني” والتأكيد على حقه بالعودة إلى أرضه في فلسطين التاريخية من نهرها إلى بحرها.
كما اشارت الى ان الدعوة للانتخابات الفلسطينية التشريعية في ظل الاحتلال الصهيوني الجاثم على صدورنا ما هي إلا دعوة للتمسك بمخرجات اتفاقية اوسلو للحكم الذاتي التي طواها الزمن وان طرحها في الوقت الراهن يشكل ملهاة وتبديداً لطاقات ومقدرات شعبنا وانحرافاً عن متطلبات العملية النضالية في مواجهة الاحتلال الصهيوني ومشاريعه الاستيطانية لتثبيت الأمر الواقع. مشيرة الى ان التجربة التاريخية قد أثبتت عقم هذه السياسة العبثية التي ساهمت سنة بعد الأخرى في تعميق المأزق الوطني السياسي الاقتصادي والاجتماعي وأتاحت الفرصة للاحتلال الصهيوني للهيمنة التامة على أرضنا الفلسطينية.
وأكدت وهدان أن المطلوب الآن هو التأكيد على وحدة الوطن والشعب والقيادة في إطار منطمة التحرير الفلسطينية الموحدة استناداً على الميثاق القومي الفلسطيني وعلى الهدف التي أقيمت من أجله وهو التحرير، واستعادة تمثيلها الأوحد لكافة أبناء شعبنا في ساحات الوطن المحتل ومخيمات اللجوء والشتات، وتخندقها إلى جانب معسكر المقاومة وتحديد خياراتها السياسية على المستوى العربي والعالمي بما يحقق أهدافها الوطنية.