Featured

اليوم العالمي للقدس في دمشق والهدف “نحو القدس”

خليل موسى

مجدداً شهدت العاصمة السورية مسيرها السنوي بمناسبة يوم القدس العالمي، ومجدداً أيضا تم التأكيد على التمسك بكل الثوابت الوطنية والنضالية، حيث تمثل ساحة الجامع الأموي نقطة مركزية ألِفتها هذه المناسبة.

الجمعة الأخيرة من رمضان تحمل قيمة نضالية، فالهدف نحو القدس، والغاية تحرير فلسطين، والنية الصلاة في المسجد الأقصى.

منذ واحد وأربعين عاماً أخذت صرخة الإمام الخميني رضوان الله عليه ضد الاستكبار، تنتشر في كل الآفاق تحمل لكل أحرار العالم المعاني السامية للوقوف إلى جانب قضايا المستضعفين في الأرض، وعلى رأس هذه القضايا كانت فلسطين فجاء يوم القدس العالمي في يوم الجمعة الأخير من كل رمضان.

آلاف اجتمعوا منذ صبيحة اليوم الجمعة خارج بوابة سوق الحميدية، ثم بدأوا بالدخول عبر السوق التراثي وسط دمشق، وصولاً إلى مكان التجمع في ساحة الجامع الاموي تحت خيمة ضمت مئات المشاركين من سوريين وفلسطينيين، وبقي ما يقارب هذا العدد حول هذه الخيمة يقومون بعروض عسكرية تمثل ما يقوم به مقاومو الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

الرايات الفصائلية الفلسطينية كانت موزعة بين العلمين السوري والفلسطيني، من بداية المسيرة الجماهيرية الحاشدة؛ وصولاً إلى ساحة التجمع الرئيسية، والعبارات جميعها تدعو إلى هدف واحد حمل في المضمون شعار هذا العام لمسيرة يوم القدس العالمي “نحو القدس”.

الحضور والمشاركون أغنوا المسيرة باحتشادهم بالمئات لما تحمله من معانٍ استراتيجية مقاومة لصفقة القرن، حشود شعبية فلسطينية وسورية حضرت، إضافة إلى الضيوف الرسميين من سفارات إيران واليمن، بحضور شخصيات دينية وازنة على رأسها ممثل مكتب الإمام القائد في دمشق.

السفير الإيراني في دمشق اكد لموقع قناة المنار، ان “نحو القدس” هو الشعار الذي تنادي به كل الافواه التي تدعو للحق، وهو الذي جمعنا وألّفنا جميعاً في مسيرة واحدة نحو التحرير وهذا يعني أننا متحدون ومنتصرون لأننا على حق، ومن هذه المناسبة أكد أن صفقة القرن لن تنجح، وهذا حال جميع الاتفاقيات السابقة المبرمة مع الكيان الصهيوني من اوسلو غيرها حيث خرجت سابقا جميع تلك الاتفاقيات بالكثير من التوصيات إنما لم ينجح تطبيق أي من هذه التوصيات، وبعد كل فشل حاولوا أن يدفعوا بقوة اكبر ليبرهنوا على مكانتهم وما يحاولون القيام به لكنهم يفشلون والآن أتوا بترامب الذي يتصور نفسه الفاعل لما يشاء و ها هو يتحطم امام إرادة وقرار الشعوب والأمة بأننا لن نستسلم للشر وهذه الشعوب كما يراها السفير جواد ترك أبادي تسير على نهج الإمام الخميني الامام الخامنئي .

بدوره اكد أحمد جبريل الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أن كل هذه الامة والشعب الفلسطيني في كل مكان يقف اليوم موحدا في وجه المؤامرة التي يحيكونها على القضية الفلسطينية، وهذه المؤامرة تحاك عبر مؤتمرات مزيفة، وأكد جبريل ان هذه الامة بكل مكوناتها الحرة ستواجه هذا المشروع الامريكي وستعطيه درسا كبيراً . وهذه الامة كما ينظر إليها ستصنع الانتصار بكل مكونات محور المقاومة من سورية وحزب الله وايران إلى جانب القوى الفلسطينية المقاومة وصولا إلى اليمن.

الجموع الغفيرة اكدت من الساحة الدمشقية القديمة اليوم انه لا بديل عن القدس ولا يمكن لأي صفقة مهما بلغ التحشيد العالمي لها بأن تنجح ما دام هناك قوى مقاومة حرة تقف في وجهه الاحتلال والمؤامرات والداعمين له، ولا بد من صنع الانتصار وتحرير فلسطين مهما كثرت قوى الاستكبار في الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى