Featuredالتحليل اليومي

بعد الصواريخ الدقيقة وسلاح الجو المسيّر… منظومة دفاعٍ جويٍّ قادرةٌ لأنصار الله..

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

وفي إنجازٍ عبقريٍّ وإبداعيٍّ جديدٍ يحقق أنصار الله في اليمن خطوةً نوعية ذات أثرٍ حاسمٍ في الحروب الجارية مع محور المقاومة، فبعد أن امتلكوا الصواريخ الدقيقة والطويلة المدى والتي تركت أثرا كبيرا في التحولات وفي العلاقة التي باتت صراعيةً بين أطياف وأدوات دول الغزو الظالم ونقلت المعركة لتصبح في قلب السعودية ومصالحها الاقتصادية وشريان تمويل عدوانيّتها، والتي باتت جميعها شرقا وغربا وجنوبا تحت رمايات الصواريخ والطائرات المسيّرة القادرة على شنّ هجماتٍ منسّقة وبأنساقٍ وأسراب، أكّد أنصار الله أنّهم باتوا يمتلكون قدرةً في الدفاع الجوي مرهوبة وليست أقلّ أهميّةً وأثراً من السلاح الجويّ المسيّر والصواريخ دقيقة الاصابة والتخفي عن منظومات الدفاع الجوي الامريكي من منظومات “ثاد” التي انتهت صلاحيّتها أيضا بعد أن أنهت في السابق صواريخ المقاومة اللبنانية والفلسطينية واليمنية منظومات القبة الحديدية ومقلاع داوود والباتريوت وحولتها إلى خردة غير صالحة للبيع والشراء وحولت سوق السلاح عموما ومنظومات الدفاع الجويّ إلى السلاح الروسي والصيني، ومنظومات الدفاع الجوي النوعية التي باتت بحوزة انصار الله لا تنفصم عن امتلاك منظومات رادارات نوعية ومتقدمة قادرة على التقاط كل شاردة وواردة في السماء، فمنظومات الرادارات بذات أهمية الصواريخ.

أن يمتلك أنصار الله منظومة دفاع جوي متقدمة ومن صناعات محلية وتستطيع اكتشاف وإسقاط طائرة أمريكية من أفضل وأهم ما أنتجته الصناعات الامريكية بعد أن أسقطت دفاعات إيران الجوية أغلى طائرة استطلاع وتجسّس مسيّرة تملكها البحرية الامريكية يعني أن آخر قلاع أمريكا و”إسرائيل” وفخر ما أنتجته صناعاتها الحربية والتقنية، وما كان سلاحها الوحيد الباقي في الفاعلية للتهويل قد أصبح ايضا خردة.

في اليمن وعلى يد محور المقاومة وعبر أنصار الله، تتأكد حقائق الأزمنة الجديدة البازغة، وتتجسّد كلمة الله عزّ وجلّ الفصل: الإنسان هو أثمن رأسمال وهو غاية الخلق وقد أصبحت الحضارات تتحرك على وقع نتاجات العقل المبدع، وشعب اليمن وشعب المقاومة أكّد أنّه في طليعة الشعوب المبدعة بل والسبّاقة في إنتاج التقانة والتكنولوجيا المتقدمة وتكنولوجيا السلاح دوما هي مصدر الإلهام والتحوّل في الانتاج والصناعات المدنية..

أين لأمريكا وللكيان الصهيوني أن يفرّوا، وقد بات حلف المقاومة يلعب مع الكبار ويقاتلهم مباشرةً بعد أن هزم إرهابهم الصغير وبات الوقت لهزيمتهم هم، بل وإذلالهم… هذا ما يجري في اليمن وفي غزة ومع المقاومة الاسلامية اللبنانية وفي سوريا، وأصبح الدور المباشر على أمريكا في الخليج وفي حرب المضائق وهذه الثالثة في اليمن أما الرابعة والحاسمة فتلوح احتمالاتها في العراق مع بدء الحشد الشعبي بتقييد حركة الطيران الأمريكي الإسرائيلي المسيّر، فنجاح أنصار الله إنذار عملي وبالنار للأمريكي والاسرائيلي في العراق وفي كل مكان، ولتبقى العيون شاخصةً ناحية غزة واحتمالات التطورات النوعية الجاري التحضير لها وقد نضجت أيضا شروطها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى