شعبان: علينا أن نكتب تاريخنا بموضوعية
الرجل الذي لم يوقع.. كتاب يختصر مراحل من نضال القائد المؤسس..
دمشق-سانا
ضمن الفعاليات الثقافية المرافقة لمعرض مكتبة الأسد الدولي الحادي والثلاثين للكتاب عقدت في مكتبة الأسد الوطنية مساء اليوم ندوة حوارية حول كتاب “الرجل الذي لم يوقع” بمشاركة الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية العربية السورية والإعلامي غسان بن جدو رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الإعلامية.
وتحدثت الدكتورة شعبان في بداية الندوة عن المسؤولية التي يحملها أي كاتب على عاتقه عندما يتصدى لموضوع الكتابة ولا سيما في الأعمال التي تتناول توثيقاً تاريخيا لمرحلة صعبة ومهمة ودقيقة من تاريخ بلده.
وأشارت صاحبة كتاب عشرة أعوام مع الرئيس حافظ الأسد إلى الدقة والموضوعية التي توختها أثناء كتابتها لمؤلفاتها التي توثق لتاريخ سورية لما يحمله ذلك من مسؤولية كبيرة تجاه الأجيال القادمة لافتة إلى أن الوثائقي الذي أعدته قناة الميادين ووثق في كتاب مطبوع ركز على موقف القائد المؤسس حافظ الأسد من المفاوضات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وثباته على مبادئه وأثنت على الكفاءة المهنية العالية لقناة الميادين في توثيق شهادات الشهود لتلك المرحلة عبر اعتمادها الوثيقة والحدث والموقف الموثق استجابة لضرورة أن نكتب تاريخنا بأيدينا ونسجل أحداث كل مرحلة منه بصدق وموضوعية لضمان الوصول إلى قلوب وعقول الجميع.
أما الإعلامي بن جدو فاعتبر أن توثيق هذه المرحلة من تاريخ سورية هو أمر ليس بالسهل لافتا إلى أن الهدف من وثائقي “الرجل الذي لم يوقع” لم يكن مخاطبة الجمهور السوري فحسب وإنما العربي وأحرار العالم لتعريفهم بحقائق حول موقف القائد المؤسس من عملية السلام وتمسكه بأرضه وصلابته التي أذهلت مفاوضيه.
وبين الإعلامي بن جدو أن هذا العمل أنجز في عام واحد موثقا حقبة مهمة جدا في تاريخنا العربي من النكبة إلى وفاة القائد المؤسس واعتماد تأريخ الصراع العربي الصهيوني من البوابة السورية وكل ما حصل من تداعيات في مصر والأردن ولبنان.
“الرجل الذي لم يوقع” بحسب بن جدو لم يوثق لشخص وإنما لخيار سورية الذي لم يتنازل عنه القائد المؤسس طوال ثلاثين عاما.
من جهة ثانية أشار بن جدو إلى أن التجربة السورية في مواجهة الحرب الإرهابية حالياً هي رائدة من نوعها وتثبت للقاصي والداني أن سورية دولة مؤسسات ذات عقيدة وطنية راسخة ومتجذرة بجشها العربي السوري ودبلوماسييها الذين وقفوا في المحافل الدولية دفاعا عنها.
وخلال مداخلة له نوه الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين بوقوف قناة الميادين إلى جانب سورية طوال سنوات الحرب الإرهابية عليها مؤكدا أن الصمود السوري حمل كل معاني الكرامة والشرف والنبل وأن انتصارنا هو انتصار للوطن العربي ككل وأن النصر على الإرهاب تحقق عبر المخلصين من أبناء الشعب السوري الذين رفضوا أن يكونوا أداة ضد وطنهم.
كما أقيم على هامش الندوة حفل توقيع لكتاب “الرجل الذي لم يوقع” والذي أصدرته دار بيسان للطباعة والنشر.
و”الرجل الذي لم يوقع” هو عمل توثيقي من إنتاج قناة الميادين يقع في 12 جزءا ويتناول 40 عاماً من تاريخ سورية والمنطقة وتم عرضه على شاشة الميادين خلال عام 2018 ليصار إلى إصداره في كتاب.
ميس العاني