Featuredالتحليل اليومي

لبنان ينزلق إلى الفراغ والفوضى… هل من حلول؟

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

في دلائل قاطعة لما بلغه لبنان من أزمة وظائف كيان، وإفلاس نظام، وأزمة حكم، وانهيار اقتصادي اجتماعي، أكدت الستون يوما المنصرمة على سقوط حكومة الحريري وما جرى فيها دخول لبنان حالة الفراغ والفوضى… فخلال الايام الماضية شهدت ساحات الحراك الشعبي احتكاكات واعمال شغب واستفزازات وحرق خيم واعتداءات واستخداما مفرطا للقوة واجهته الاجهزة الامنية لتؤشر على دور ميليشيات تابعة لقوى سياسية بعينها تنفذ أجندة الفوضى التي أعلنتها الإدارة الأمريكية، وكأنّها تتولى مهمة إجهاض مطالب الحراك المحقة وإفشال الاستشارات النيابية.

إنّ عجز الطبقة السياسية تحت الشروط والشروط المضادة لفصائلها وأحزابها من إنجاز الاستشارات وتأجيلها نزولا عند رغبات الحريري لتأمين عودته قويا لترؤس الحكومة يمثل انتهاكا فاضحا للدستور وقواعده ولتقاليد الديمقراطية، ويعكس واقعا يفيد بأنّ البلاد تذهب بقدميها الى الفوضى والانهيار ولم يعد من جهة قادرة على رأب الصدع ووقف التداعي وإملاء الفراغ …

فأن تتعطل الآليات الدستورية وتصل توازنات المجلس النيابي الى العجز عن إنتاج تسوية وحكومة، يطفو على السطح تخوف من فقدان المجلس شرعيته، وبحال فقدها تتعاظم مخاطر سقوط العهد والنظام ولو استمرت الشخصيات في أماكنها وقصورها .

وتفيد معطيات الصراعات وما بلغته بين التكتلات النيابية وفرض الاشتراطات المتبادلة القاسية بعضها على بعض لتأمين التوافقات بأن اجتراح حلول وأدوات ومؤسسات النظام ربما سيؤدي الى عجز عن انتاج حكومة متماسكة تستطيع لمّ الازمة واحتواءها، بينما جمعية المصارف تتفرد بقراراتها وتعاميمها واجراءاتها وتصادر ودائع اللبنانيين ورواتبهم وتحجب عنهم اموالهم وتتحكم بحياتهم بتقييدها السحوبات بما في ذلك رواتب العاملين في القطاعين العام والخاص ….

بلد الحريات تنتهك حرية ناسه ومواطنيه ويمنعون من الحق بالتصرف بأموالهم ويدفعون الى خطر مجاعة كما يحذر منها الساسة ورجال الدين والخبراء… فبغض النظر عن أيّ لبنان سيولد من رحم المعاناة والفوضى المفروضة من الأمريكي و”الإسرائيلي” وأدواتهما، فإن قوى الحق والمقاومة لن تتهاون في بذل الغالي والنفيس حفاظا على وحدة وسيادة وكرامة لبنان في مواجهة التدخل الأمريكي السافر وكل المشاريع التآمرية…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى