Featuredالتحليل اليوميغير مصنف

كورونا يفتك بالاقتصاد الليبرالي “الكذبة الكبرى” ويعزز الاقتصاديات الإنتاجية

 

 الصين وإيران تنجوان وتزدادان قوة وأمريكا وحلفها على حافه الانهيار…

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

 قيل الكثير عن أنّ انتشار الكورونا إنّما هو جزء من حرب جرثومية أطلقتها أمريكا ضدّ الصين وإيران والدول التي تصنّف معاديةً لها، ومستهدفة منها.

وربما هو كذلك، لكن حكمة الحياة وإرادتها أكّدت أنّ طابخ السمّ آكله، ومن حفر حفرة لأخيه وقع هو فيها، فكورونا الذي ضرب الصين وأثّر عرضياً على اقتصادها باضطراب الصادرات الصينية التي باتت تغزو العالم وتتدخل في كل شاردة وواردة في إنتاجه بما في ذلك القطاعات الاستهلاكية والاقتصاديات الافتراضية، ترك  أثراً هائلاً في الصين وغيرها، وأدّى الى انهياراتٍ متتاليةٍ ومتصاعدةٍ في الاقتصاد الليبرالي “الوهمي والافتراضي” فخسرت البورصات تريليونات الدولارات كما رصدت خسارة لأغنياء العالم تجاوزت النصف تريليون دولار، وتخسر بورصات أوروبا والخليج بطريقة دراماتيكية، بينما الاقتصاد الصيني والإيراني والسوري “أي الاقتصاديات الوطنية التي لم تتجاوب مع عدوانية أمريكا في إعادة هيكلة اقتصاداتها ومجتمعاتها بموجب النموذج الأمريكي الكاذب “القائم على الديون والاقتصاديات الافتراضية الورقية والكمبيوترية” صمدت، وواجهت وتثبت أنّها الأصحّ والأقدر على حماية الشعوب، كما أكدت نتائج الكورونا الاقتصادية أنّ الدول التي ما زالت قوية ومتحكمة بالاقتصاد الوطني وفروعه الاستراتيجية لا تتأثر إلا بصورة عرضية وتظل الأقدر على مواجهة الأقدار والمخاطر الطبيعية والطبية…

فها هي الصين وإيران تخرجان من الوباء أقوى وأكثر اعتداداً بنفسيهما وأقدر على إثبات قدرات البشر على مواجهة الفيروسات واحتوائها بأقل الخسائر، وبأنّ الدول الوطنية السيدة هي الحلول العملية التاريخية لتحقيق مصالح البشر وتأمينهم في السرّاء والضرّاء، وهكذا تقدم لنا الطبيعة والاوبئة إثباتات عملية وتؤكد حقيقة أنّ الأمريكي عدوّ وكاذب ومخادع وأنّ اقتصاده الليبرالي المعادي للبشرية والمتوحش إنّما هو أوهن من بيت العنكبوت وكما قال القائد الصيني التاريخي ماو تسي تونغ أنّ الامبرالية ليست أكثر من نمر من ورق، تتهاوى أعمدتها تحت ضربات الشعوب وتهزم أمام المقاومات من فييتنام إلى سوريا واليمن وفلسطين وأفغانستان، وأنّ الاقتصاد الليبرالي بما هو اقتصاد نهب الامم والشعوب والمنتجين الحقيقيين وتحويل حقوقهم وثمرات جهودهم الى مجرد أرقام في المصارف والبورصات والاقتصاد الافتراضي إنّما هي مجرد أوهام لا تقوى على الصمود في وجه فيروس بمستوى فيروس كورونا الثابت أنه ليس سوى تطوّر جيني لفيروسات الانفلونزا ومشتقاتها.

حتى كورونا بات يضرب في أمريكا وحلفها المأزوم والمترنح بانتظار وعد صندوق النقد الدولي والخبراء بأن تعصف بها أزمة انهيارية خلال السنة الجارية.

والكورونا يؤكد ان الرأسمالية الغاشمة وحقبتها الأكثر توحشا “الليبرالية” انما تخلق حفاري قبورها بيدها، فتصنع الكورونا وأخواته ليقتلها هي ويكشف هشاشة نظامها الاقتصادي والاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى