للتوقيع على بيان معركة التحرر الوطني والتصدي للعقوبات والحروب الإقتصادية.

دعوة من مجلس السلم والتعاون الإقليمي للتوقيع على بيان معركة التحرر الوطني والتصدي للعقوبات والحروب الإقتصادية.

تتعرض بلاد المشرق منذ عقود لحروب عدوانية تشنها الولايات المتحدة مع حلفائها بدأت بحربها على العراق, ثم امتدت مع الإعتداءات الصهيونية على كل من لبنان وسوريا والحرب المستمرة على الشعب الفلسطيني. وبعد فشل كل هذه الحروب في تركيع المنطقة لجات الأدارات الأميركية المتعاقبة إلى أسلوب زرع الدسائس وتفجير الحروب الداخلية والأزمات لشعوب ودول المنطقة ,فدعمت الإرهاب والتكفيرييين واستعانت بدول إقليمية نفطية لتنفيذ كل مخططاتها. ورغم كل ذلك فقد إستطاعت شعوب المنطقة والحكومات الحرة فيها بإفشال كل هذه المؤامرات. هنا لم يبقى امام الإدارة الأميركية المتوحشة سوى سلاح التجويع عبر قوانين أحادية تصدرها لمحاصرة دول في المنطقة لإيجاد أزمات إقتصادية وحالات إنهيار بأسعار العملات المحلية والتهديد بتجويع هذه الشعوب.

أمام هذه الهجمة المتوحشة التي تعتمد الجرائم ضد الإنسانية يصبح لزاما على حكومات دول المنطقة وشعوبها وقواها الحية العمل للتصدي لهذه الهجمات من خلال السعي لوقف الحروب الداخلية, وتثبيت الأمن الإقليمي, والتصدي لمخاطر الحصار الإقتصادي من خلال التعاون الإقليمي.

إننا نرى أنه من الضروري, بل الحياتي, أكثر من اي وقت مضى تعاون دول الإقليم فيما بينها, لمواجهة تغول الولايات المتحدة في حروبها الوحشية وسياساتها العدوانية على شعوب المنطقة.

لقد اصبح من الواضح أن كل سياسات الولايات المتحدة وحلفاؤها تتمحور حول حماية الكيان الصهيوني والحفاظ على تفوقه في المنطقة, لذلك فإننا نرى أن مقاومة هذا العدو الصهيوني والتصدي لسياسات الولايات المتحدة يشكلان إستراتيجية واحدة مترابطة الأهداف والنتائج.

إننا نرى أن بناء المنظومة الإقليمية بين دول المنطقة, التي ترفع كافة قيود التبادل الإقتصادي والتجاري والمالي بين دوله . كما أن التعاون الأمني بين دوله أصبح واجبا لإيقاف كافة الحروب الداخلية ومواجهة خطر الإرهاب التكفيري ومنع إستمرار تدخل القوات الأجنبية في مصير ومستقبل شعوبنا.

اليوم علينا فورا أن ننشط التبادل التجاري والتعاون الصناعي وتسهيل عملية التبادل المالي بين دول المنطقة من خلال إيجاد منظومات لا تخضع للمنظومة الدولية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة, مما يحرر إقتصادياتنا وإمكاناتنا ويجهض كل العقوبات وعمليات السيطرة على مفاصل المنظومات الدولية التي تسمح للولايات المتحدة بهذه السيطرة.

إننا لن نكتفي بدعوة الجميع,دول وحكومات ومنظمات واحزاب ورجال فكر وإعلاميين للعمل بهذا الإتجاه وضمن هذه الإستراتيجية, بل نتعهد بالعمل والنضال جميعا مع أحرار العالم للوصول الى إنجاح إستراتيجية التحرر هذه التي توصلنا الى بر الأمان والى سلام إقليمي ونمو مستدام ولمزيد من الحرية والكرامة.

للتوقيع الرجاء كتابة الاسم ووضع الايميل، وفي مكان التعليق كتابة اسم الجنسية والبلد، وملاحظاتكم 

كما يمنكم التصويت