Featuredمقالات مختارة

الا الأمين على العراق

الا الأمين على العراق

بقلم الاعلامي شوقي عواضة
تدرك الولايات المتحدة الأمريكيّة بجناحيها الجمهوري والدّيموقراطي أهمية وموقع رموزنا الدّينية وتعي أكثر مدى دورهم في توجيه الأمة والشّعوب ، وعلى قدر إدراكها لمصداقية المرجعيات الشّيعيّة وفعاليتها ودورها ولما تشكله عبر التّاريخ وصولاً حتى اليوم في مواجهة الاحتلال وإلحاق الهزيمة به فهي كذلك تدرك أنّ أيّة إساءة للمرجعية ستتسبّب في إشعال الشارع العراقي بل ستؤدّي إلى مواجهةٍ معها لن تكون نتائجها إلّا المزيد من الضّربات لقوّات الاحتلال الأمريكي ولأن السيد السيستاني سيد المواقف الذي واجه العنجهية الامريكية ولم يرضخ لإملاآتهم ولأنه كان السبب الأول في العراق في سحق مشاريعهم عمدتِ الإدارة الأمريكية إلى الإساءة للمرجعية في العراق من خلال أدواتها ليس بالإساءة المباشرة بل اعتمدت أسلوب حروبها العدوانية التي تشنّها بأدواتها السّعودية والإماراتيّة والإسرائيليّة على المنطقة والتي طالت إيران واليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين. لتخوض معاركها بغير جنودها وبخسائرَ أكثر وإنجازاتٍ أكبر لها اذا تحقّق ذلك ، وما شهدناه من إساءةٍ لآية الله السّيّد علي السيستاني يؤكّد مدى عدوانية ولايات الشّيطان الأمريكي لكلّ رموزنا ومراجعنا ولا يمكن إدراج ذلك إلّا في إطار الحرب العدوانية والثأريّة التي تشنّها إدارةُ البيت الأبيض ردّاً على هزيمة مشروعها في العراق على يد الحشد الشّعبي الذي كان لسماحة آية الله السّيّد علي السيستاني الدّور الأكبر في استنهاض قوّته للدّفاع عن العراق بعد إطلاق فتواه لمواجهة المدّ التكفيري الإرهابيّ الذي كان بتخطيطٍ أمريكيٍّ ودعمٍ سعوديٍّ وإماراتيٍّ .اليوم تتخذ الحرب وجهاً آخر من العدوان يتمثّل بهتك كلّ ما هو مقدّس والاساءة إلى رموزنا الدينيّة حربٌ اجتمع فيها الوهابيّون أصحاب الفكر والمدارس التكفيريّة والنّازيون الجدد من الأمريكيين والبريطانيين والصّهاينة الذين يقودون حروبهم العدوانية تحت شعارات الاصلاح وهم أكثر النّاس فساداً ويدعون إلى الوحدة الانسانيّة وهم أشدّ النّاس نفاقاً وكفراً بالأديان والانسانيّة تلك الكيانات التي قامت على سفك الدماء وهتك الحرمات لم تكن تدرك أنّ حربها معنا حرب وجودٍ وليست حرب حدودٍ وما الاساءة إلى المرجعيّة إلّا جزءٌ أساسيٌّ ومفصليٌّ من هذه الحرب التي لن تنتهي دون إسقاط الكيانات الوظيفيّة التي تكشف عن وجهها الحقيقي يوماً بعد يوم. وما قامت به صحيفة الشرق الأوسط يؤكّد للعراقيين أنّ استهداف المرجعيّة هواستهداف العراق بأكمله الذي عمل عليه نظام آل سعود وإدارة ترامب الذين عاثا في البلاد فساداً وقتلاً وفتكاً ولم ينسَ ذلك الشّعب مكرمات مملكة الإرهاب من المفخّخات التي حصدت أرواح آلاف الأبرياء. اليوم أراد طاغية الرياض أن يغتال السّيّد السيستاني معنويّاً بعدما فشل في استهدافه ميدانيّاً وبعدما تسبّبت فتواه باندحار مشاريع ترامب وآل سعود وانهزامها شرّ هزيمة على يد جنود السّيد السيستاني الذين سيكملون مسيرة المقاومة والجهاد حتى إسقاط كلّ المؤامرات الأمريكيّة السعودية وأحلافها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى