ربيع عمان… أحجار الدومينو تنهار!
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
وانفجر الشارع الاردني، وخرج عن صمته، وتظاهر في كل مكان، وشهدت تظاهراته هتافات سياسية طالت الملك شخصيا والدولة والنظام والغرب وصندوق النقد، ولم يعد ما يمنع من التحول الى ربيع، لكنه استئناف للربيع العربي في جولته الثالثة، جولة الشعارات الاجتماعية المقترنه بالشعارات السياسية…
أن ينطلق الربيع العربي في جولته الثالثة الثابتة من عمان، فهذا تطور لافت وذو أبعاد استراتيجية ليس على الاردن، بل وفي الاقليم برمته ولا سيما في بلاد الشام وكياناتها المصطنعة…
اكتملت كلّ عناصر الظرف الثوري في الاردن:
– ازمة اجتماعية اقتصادية عامة وشاملة
– عجز مطبق للنظام عن معالجة الازمة او تقديم جديد او إنفاذ بنود إصلاحية
– استنفذ النظام كل عناصر قوته ومناوراته بما في ذلك محاولة استدراج متمولين بتحفيز امتلاك الجنسية الاردنية
– ازمة وطنية عامة وشاملة ومديدة، فالنظام الاردني تورّط حتى النخاع في كل ما هو غير وطني او قومي وكل ما يتعارض مع طبيعة المجتمع والشعب الاردني وتاريخه الوطني القومي العريق
– الضفة الغربية وفلسطين ثائرة وتصنع قواعد اشتباك جديدة مع “اسرائيل” بينما الاردن على تنسيق امني وعسكري وتورط مع “اسرائيل” في اسناد الارهابيين في سوريا وفي كل مكان
– الازمة مع السعودية ومع مشروع صفقة القرن همّشت الاردن كليا عن الملف الفلسطيني
– نضوب الاموال السعودية والخليجية ترك الحكم في الاردن بلا تمويل، ولم يتقدم ترامب الى مدّ اليد فهو قرر التخلي عمّن لا يقاتل او لا يدفع له
– الحدود الجنوبية والغربية السورية على موعد مع تصفية بؤر الارهابيين المدعومين من النظام الاردني وهذه صفعة مؤلمة للنظام ومؤسساته
– امريكا ستنسحب من التنف وهذا مؤشر على تخلي ترامب عن ادواته وحلفاء امريكا براً بوعده إما أن تدفعوا أو لتسقط حكوماتكم خلال اسبوع…
الى ألف سبب وسبب في الظرف الموضوعي نفسه وتطورات البيئتين الاقليمية والدولية وصناعة النصر السوري وانعكاساته على كل من تورط، فسقوط وانتهاء حدود سايكس – بيكو ونفاذ صلاحية النظم والكيانات التي خرجت بموجبه…
ربيع عمان يتعمق وينتشر ويطلق موجه ثورية عربية جديدة، تصيب النظم وعناصر إسنادها وفي أخطرهم الاسلام السياسي “الاخواني والوهابي” بمقتل..
سيقيل الملك الحكومة وربما يحل مجلس النواب، وسيطلق وعودا خلّبية لكنها إجراءات فات زمانها ولم يعد الشارع يقبلها ولا يرى فيها حلولا او مؤشرات للحلول…
الظرف ثوري، والاردن دخل حقبته لكن ليس كل ظرف ثوري ينتج ثورة، فالاردن الان بين فكي ازمة، فوضى، وملاذ للارهابيين، وحروب داخلية، او انقلاب جذري يغير من أشرعته وينتقل من فوره الى دمشق حاضنة حلف المقاومة ومع روسيا والصين…
والضفة الغربية وفلسطين موعودة بتطورات درماتيكية في صالح استعادة القدس…