قمة ترامب وكيم… نهاية الحرب الباردة
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والعالمي لدعم خيار المقاومة
الصراع في كوريا وتقسيمها كان أحد أخطر شواهد الحرب الباردة بعد أن هزم الاتحاد السوفييتي النازية وأسهم مع الجيوش الاوروبية في حماية الحياة البشرية من خطر العنصرية والفاشية.
دخلت أمريكا الحرب في فصولها الاخيرة بعد أن أيقنت هزيمة دول المحور ونجحت في اغتصاب نتائجها وهيمنت على اوروبا الغربية وتقاسمت النفوذ مع السوفييت وورثت أوروبا المدمرة.
ولكون آسيا إحدى أهم القارات وشاركت عبر حركاتها التحررية في إنجاز النصر، وخرجت الصين بجيشها الأحمر وثورتها الشعبية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني قوة مسيطرة ومتحالفة مع السوفييت، بادرت امريكا لافتعال حربٍ ضروس، وتدخلت بجيوشها في كوريا وهددت العالم بحرب نووية كما في أزمة الصواريخ في كوبا…
صار جدار برلين واتفاق وقف النار وخط الفصل في كوريا وانتشار الجيش الامريكي كحامٍ له، العلامات الفارقة على إشعال الحرب الباردة التي خرج بنتيجتها الاتحاد السوفييتي مفككاً وكادت روسيا تنهار وتخضع للسيطرة الامريكية…
قمة ترامب – كيم وصف نتائجها رئيس كوريا الجنوبية بأنها أنهت الحرب الباردة…
هو الوصف الأدّق والاكثر صدقية، وجاء على لسان صاحب مصلحة في قول الحقيقة عارية..
ماذا يعني أنها أنهت الحرب الباردة علما أن الادب السياسي منذ تسعينات القرن الماضي يتحدث عن نهايتها وفي الازمة السورية والصراع مع امريكا عاد الحديث عن حرب باردة جديدة وسباق تسلح؟؟؟
أن يعلن رئيس كوريا الجنوبية نهاية الحرب الباردة يعني ان انسحاباً امريكياً من كوريا الجنوبية واسيا قد تم الاتفاق عليه والتزمته امريكا، وبهذا تصير حقيقة انتهاء الفصل الثاني من الحرب الباردة التي كانت وانتهت من جهة السوفييت بسقوط جدار برلين، فهل سقط جدار كوريا الجنوبية بانسحاب الامريكي..
إذاً، لنربط بعض الاحداث ونقارن نتائجها وعلاماتها… في نهاية الثمانينات من القرن الماضي هزم السوفييت في افغانستان وانسحبوا فسقطوا في الباردة وانهار جدار برلين… اليوم هزم الامريكيون في سوريا وفي العرب وينسحبون من سوريا ويضطر ترامب للمساومة على النووي لكوريا الشمالية المسنودة بالصين وروسيا المحاربتان ضد الهيمنة الامريكية العالمية المتفردة وينسحب من آسيا… ألا يعني هذا سقوط جدار كوريا؟ والمنطقي القول ان ما صار مع السوفييت في العالم ينتظر امريكا والشاهد المؤكد ما صار في قمة كندا للسبع..