رئيس الحكومة مع الحاشية في موسكو
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
نشرت وسائط التواصل الاجتماعي صورة لطاولة طعام تجمع رؤساء ورؤساء حكومات مع الرئيس بوتين والامير محمد بن سلمان على هامش حفل افتتاح المونديال… أمرٌ عاديّ، فالرئيس بوتين مضياف ولا تنقصه الفطنة والكرم… والمنطقي أن الضيف اللبناني – وهو برتبة رئيس حكومة – أن يكون بين الجلوس على مائدته… لكن غير المنطقي ان يقف الرئيس سعد الحريري ويتصرف على أنه من الحاشية التي تنظر بتحسر الى الجالسين…
قد يكون أمرا معتادا عند الرئيس الحريري، فهو سعودي الجنسية وتعايش مع الامراء ويعرف البرتوكولات الواجب الالتزام بها عندما يكون الامراء على الطاولة، تقف الحاشية اجلالا واحتراما وتسترق النظر والسمع.. غير أن الامر غير المنطقي هو أننا في لبنان نتعامل معه أنه الرئيس سعد الحريري والسلطة بيده، وهو “الامير” عندنا، يقف له اعضاء الحاشية ولا يقف هو في الحاشية على ما صار في موسكو!…
والرئيس الحريري برغم إجماع النواب على تكليفه، تراه يفضّل أن يكون من الحاشية على ان يصير رئيسا لحكومة قادرة وجادة ومنسجمة في ادارة لبنان المأزوم وغير القادر على البقاء كثيرا في حاشية الانتظار حتى يأمر الامير بن سلمان بتشكيل الحكومة اللبنانية ..
فالوضع المالي والاقتصادي مهدد بخطر، والوضع الامني متفجّر وينتقل القتل من مكان الى اخر والكوارث الطبيعية لا توفر منطقة او طائفة …
الى متى يقبل لبنان واللبنانيون البقاء في صفوف الحاشية ينتظرون الامير واشاراته…؟؟
لا شكّ أن الصورة كما يقول الصينيون بعشرة آلاف كلمة… فهل ينهض اللبنانيون ليأخذوا المكانة التي وضعتهم بها المقاومة وانتصاراتها في صدر صدارة القوم… ام يستكينون لواقع البقاء في الحواشي…. ولماذا ؟؟ ومن يضعهم في تلك المكانة المخجلة؟؟؟… أليس من شخصٍ يحترم لبنانيته وجنسيته ومكانته وقيمة بلده يمكن ان يصير رئيسا لحكومةٍ يجلس على الطاولة ندّيا مع الرؤساء والامراء …!!!
الرئيس القوي للعهد القوي والتيار القوي ومعهم كتلة الجمهورية القوية… على محكّ القوة والمكانة التي يختارونها للبنان ….
أمين عام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
د.يحيى غدار