اعتداءات الشمال السوري… حان وقت الردع
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
ليلة الصواريخ لجمت الاعتداءات الاسرائيلية في الوسط والجنوب السوري… ووضعت الامور امام قاعدة اشتباك جديدة…
التحرشات الامريكية عبر داعش واخواتها ما زالت تنفّذ بطرق مختلفة يتخفّى خلفها الامريكي ويسعى لتعديلٍ ولو جزئيّ في توازن القوى ويراهن على الوقت الذي بات يعمل بكلّيته لصالح حلف المقاومة..
امريكا لم تسلّم بعد بهزيمتها الكلية في آخر معارك القرن، المعركة ذات الطابع الفرط استراتيجي عندما تقدّم الجيش العربي السوري وحلفه من جهة والحشد الشعبي من الاخرى واطبقوا على مستطيل الحدود السورية العراقية (هدف كل الحروب…)
وامريكا واسرائيل ومملكة الاردن لم تعط الضوء الاخضر للارهابيين للرحيل من الجبهتين الجنوبية والغربية وقد وضع السوريّ شرطا شارطا بتفكيك قاعدة التنف الامريكية كشرط، والحشود السورية باتت قاب قوسين لبدء معركة التحرير بالقوة والسلاح وليكن ما يكون..
وفلسطين تغلي وترد المقاومة على الاعتداءات الاسرائيلية واحدة بواحدة وما زالت الطائرات الورقية تقوم بدورها وتتفوق على الـ اف 16…
والازمة مع ايران وفي العراق متصاعدة ويسجل المراقبون تقدما للايراني على الامريكي برغم ألاعيب الانتخابات ونتائجها والتعطيل وسوى ذلك…
وتستمر أمريكا بالتحرشات والاعتداءات وتضرب الحشد الشعبي وحلفائه في الشمال السوري…
إذن:
امريكا وهي مهزومة تحاول وتتحرش، والعدوان أمريكي إن كان المنفذ امريكي أو داعشي أو اسرائيل، فالمنطقة مرسّمة كمنطقة عمل للطائرات الامريكية، واي طائر يطير فيها هو امريكي او بموافقة امريكا ونحن في زمن لا يمكن تجاهل او عدم معرفة من قصف…
ليكن من يكون؛ فالقصف تحت الرعاية والحماية الامريكية… وفي خدمة الكيان الصهيوني ومحاولة استحضاره في الازمنة والامكنة المختلفة، والرد لا بد ان يكون متوازيا على الاسرائيلي والامريكي، وبعد اشتباكات غزة، وليلة القصف يمكن القول بجزم توفرت اسباب واسلحة وشروط الرد..
من يراهن ان تنسحب امريكا وتعلن هزيمتها بطواعية، وان تقبل اسرائيل الانهيار الذاتي، يخطئ…. فالحديد يفلّه الحديد وما فرض بالقوة يستعاد بالقوة فقط..في تأكيد متجدد على قول الرئيس الراحل جمال عبد الناصر “ما اخذ بالقوة لا يمكن أن يسترد بغير القوة”…