النظام اللبناني أفلس ولا بدّ من كسر “طق” البرغي
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
الطائف أفرغ جعبته، وأمّن استقرار وتوازنات النظام ومصالح الطبقة السياسية لثلاثة عقود جاءت نتائجها كارثية على البلاد والعباد…
أخذت الطبقة السياسية من الطائف ما يحقق مصالحها وعلقت الفقرات التي كان من شأنها إطلاق عملية تغيير سلسة تؤمن استقرار البلاد وتنميتها وتحرير العباد من نير الطائفية والنهب والفساد باسمها ولممثليها …
أنجزت الطبقة السياسية توازنها المحكم وقبضت على روح الدولة والمجتمع في الانتخابات الاخيرة، فعلّبت السياسة والتوازنات في السلطة والحكومة بعلب الطوائف المحكمة ….
البلاد بحسب رئيس الجمهورية والبطريرك ورئيس الحكومة المكلف والعارفين بالامور على حافة إفلاس، والمنطقة على دولاب التغيرات الحادة والتحولات الكبرى، وتبقى الحكومة وتشكيلها معلقاً على شروط هذه الجماعة أو تلك وعلى مزاجات قادتها ومطالبهم غير المنطقية بعدد الوزراء.. ووراء التأخير أمور أشدّ خطورة، فالرئيس المكلف في حيرة وأزمة، لا هو قادر على الاعتذار، ولا هو راغب بالخلاف مع بن سلمان الراغب ببقاء لبنان بلا حكومة وبلا استقرار الى حين خروج السعودية من ورطاتها ومحاولة ابتزاز سورية لتسوية الامور معها بعد ما حققه الجيش السوري وحلفه في الجنوب …
رئيس الحكومة يتذرع بالدستور وبعدم وجود وقت محدد للتكليف ورئيس الجمهورية يستعجل اطلاق عهده وقد صار له في القصر قرابة الثلاث سنوات ولم يقلع والبلاد في خطر؟؟؟
كيف السبيل الى مخرج؟؟
لا بد من استعجال مخارج قبل “خراب البصرة”، ويبدو ان بعض المحاولات ممكنة، فقد طالب اللواء سعادة النائب جميل السيد بعريضة نيابية تطالب بإعادة الاستشارات لتكليف بديل ما دام المكلف عاجزا أو غير جاد..
سبق لـ14 آذار أن شرعت المحكمة الدولية بتجاوز الدستور والمجلس النيابي وقدمت رسالة نيابية للامين العام للامم المتحدة وهي سابقة يمكن استخدامها …
البلاد لا تحتمل، وطقّ برغي النظام صار مطلوبا او البلاد ومستقبلها في خطر… ومن هنا، فإننا نهيب بنواب المقاومة وحلفائها العمل على الخروج من هذه المأزقية عبر الدولة والوسائل الدستورية الملائمة؛ وإلّا، فعلى كل الوطنيين والشرفاء وحملة مشروع المقاومة استنهاض الشارع والمطالبة بالتغيير الفوري وحل هذه الأزمة مهما كلف الأمر…