Featuredالتحليل اليومي

ماذا يخسر ترامب من إقفال هرمز.. ماذا يكسب أمراء مشيخات الخليج

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

منذ وصوله الى الرئاسة لم يوحّد الرئيس الايراني الكتل والقوى النافذة في المؤسسة الحاكمة الايرانية وفي المجتمع كما فعل بتصريحه: “إذا مُنعت ايران من تصدير النفط فلن يُصدَّر النفط من المنطقة”..

الوحدة الوطنية والوحدة المجتمعية تحققت في ايران على نحو خلّاق ومبدع، وبذلك تستعيد ايران روحها الوطنية الوثّابة، وتتّحد في مواجهة الغطرسة والعدوانية، والروح القومية الايرانية ثابتٌ منذ أبد الازمنة، وخاصية متوثبة اختصت بها ايران وتجددت مع الثورة الاسلامية وشكلت الحصن الحصين والصمغ اللاصق لوحدتها ما وفر لها القدرة على مجاوزة الحصارات وخوض الحروب والانتصار في حلفها المقاوم…

ايران المُعتدَى عليها، خرجت عن صمتها وعن هدوئها التقليدي بعد ان استنفذت كل الوسائط، وبلغت غطرسة ترامب ان كسر كل قواعد واصول ومواثيق وقوانين العلاقات بين الامم والتبادلات الاقتصادية.

والقرار الايراني موحد: في اننا لن نجوع بينما يُتخَم الآخرون، ولن نجوع لأن ترامب حليف نتنياهو، ولن نسمح بانفجار الاوضاع الداخلية …

وفي قرارها الموحد، صدّرت الازمة للاتحاد الاوروبي ولنمور اسيا، ووضعت مشيخات الخليج امام استحقاقات عملية قاتلة..

ترامب لن يخسر من اقفال هرمز ومنع تصدير النفط من المنطقة فهو راغب بذلك ويسعى الى إلزام اوروبا واسيا استيراد النفط والغاز الامريكي، فامريكا باتت دولة مصدرة ومشكلتها الوحيدة ان نفطها مكلف ونقله يزيد كلفته ويحتاج الى تعطيش السوق لرفع الاسعار فلكيا وتحقيق مصالح الشركات المنتجة للنفط الامريكي، وترامب جادّ بما يسعى اليه وامريكا هي اولاً في قاموسه ولم يتورع عن سوق العالم الى حرب اقتصادية ضارية…

ماذا سيفعل الاتحاد الاوروبي والدول المستفيدة من رخص نفط الخليج والمنطقة؟؟؟ وكيف سيواجهون حروب ترامب الاقتصادية، وابتزازه للناتو وطلبه ان يدفع الاكلاف؟؟ هذا برسم الاتحاد ومستقبله وهو على حد سيف الخيارات الحاسمة: فإما أن تصير اوروبا جمهوريات موز ترامبية، او التفكك وخيار التمرد يبقى هو الاسلم إن تحررت النخب الحاكمة من عمالتها لامريكا ومراكزها الفاعلة..

اما الخاسر الكبير فهو بالتأكيد مشيخات الخليج واسرها، وناهبو اموالها ونفطها ومبددوها على حروب طائفية ومذهبية وضد عروبتهم واسلامهم. فإن  توقف النفط  فالانهيار مصيرهم الوحيد وجميعهم يمولون حروبهم ويشترون بقاءهم في السلطة بفعل ثروة النفط ولا غير وان توقفت تجف الدماء في عروقهم…

هكذا يدفعون ثمن سياساتهم الحمقاء وعداءهم غير المبرر لايران وتمويلهم الحروب ضدها وضد حلف المقاومة كرمى لعيون اسرائيل وامريكا وكلاهما اليوم يتخليان عنهم وقد وعدهم ترامب “إذا لم تدفعوا فلن تستمروا اسبوعا واحدا”.

ويدفعون ثمن استعداء ايران إن كان ذلك من بنات افكارهم، والاغلب بانه تلبية مصالح وخوض حروب امريكا واسرائيل لان لا بنات ولا افكار عندهم!

المنطقة على حدّ السكين والمفاتيح بيد أوروبا وآسيا المستوردة للنفط والمصدرين فماذا يختارون؟؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى