اللاجئون السوريون في لبنان… وايضا الأموال اللاجئة..!
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
شغلت الاوساط السياسية والاعلامية وانشغل الكل بمسألة في غاية البساطة لجهة الحل، والإنتهاء منها إن كانت مشكلة للبنانيين..
اللاجؤون السوريون في لبنان، عبء “اذا كانوا عبئا” فقد استدرجه بعض اللبنانيين بقصد التآمر على سورية، فانقلب السحر على الساحر، وأتقنت سورية تحويل قضية اللجوء من قضية ضدها إلى أداة حربية وسياسة ودبلوماسية لصالحها، فاسهمت في تصنيع النصر الجاري فيها ولها…
جُلِبَ اللاجئون، ونُصِبَت لهم الخيام، وقامت الدعايات الحافزة على اللجوء، وكان للبنان وقوى 14 اذار النصيب الاكبر منها، غير ان التقانة والإبداع السوري في الحروب كان الأفضل والأقدر…
كسب اللبنانيون او كثير منهم من التجارة بقضية اللجوء، وحاولوا الاستثمار فيها، إلا أن الزمن صار في غير صالحهم فمن لجأ لأنه معارض تحول في لبنان الى موالٍ ونصير للاسد والدولة، بعد أن ذاق ما ذاقه من مرارات، ومن جاء وهو نصير للدولة لكن هربا من الحرب والمعارضات، اشتدت مناصرته وكانت الانتخابات الرئاسية 2014 بمثابة مؤشر ودلالة قطيعة على أن معركة الأستثمار باللجوء السوري في لبنان للتخريب على سورية والدولة خاسرة لا محالة…
واليوم، بجهود الامن العام ومديره، وباعلان حزب الله تشكيل غرف عمليات لتأمين العودة الأمنة والكريمة لمن يرغب، باتت مسلكا ونهجا سائدا ودخلت قضية المتاجرة بالسوريين في غياهب التاريخ…
سورية فتحت وتفتح صدرها لأبنائها وتناشدهم العودة وتوفر كل أسبابها، بما في ذلك تطمين المتخلفين عن الخدمة الإجبارية أو الإحتياطية، وهي مسألة يسيرة للمعالجة، فمن كان معارضا لا بأس، فليعد الى ربوع الوطن المنتصر، ولن يطاله أحد، والواقعات تفيد ان سورية وجيشها وقيادتها تصالحت مع مئات الاف المعارضين وبينهم عشرات الالاف ممن حملوا السلاح وقاتلوها، وعفت عنهم وسوّت أمورهم وعقدت المصالحات بمتابعة شخصية من السيد الرئيس بشار الاسد… فهل تبخل او تعجز عن معالجة وتطمين من خرج الى البلاد القريبة والبعيدة….؟؟
وهكذا تسحب سورية بتقانة عالية ورقة اللجوء واللاجئين، ولا تبخل على شعبها بالأمان والأستقرار وتأمين العودة..
ماذ سيفعل اللبنانيون ودرّة اقتصادهم “القطاع المصرفي والمصرف المركزي” إن عادت الاموال السورية التي هاجرت واستقرت في لبنان مع عودة الحياة العادية لسورية، ومع الشروع في إعادة الأعمار ومع قرار الحكومة والمصرف المركزي ووزارة المالية السورية واجراءتها التي بدأت لتأمين رؤوس الأموال التي هاجرت وتوفير أسباب وضمانات عودتها للمساهمة بالإعمار الذي سيصير بأيدي وبأموال سورية وحليفة…كما كررها الاسد مرارا وتكرارا…
الأموال السورية تبلغ حسب بعض الأرقام 35 مليار دولار…. ألا يجب السؤال: إذا هجرت هذه الأموال السوق المالية اللبنانية دفعة واحدة وخلال فترة قصيرة…. ماذا ستصير عليه حال المالية العامة والديون وسعر العملة الوطنية والبلد بحسب كل مسؤوليه قاب قوسين من الإفلاس والإنهيار…؟؟!!