درعا تحررت، والرقة والحسكة قاب قوسين….ادلب ستعود وقريباً
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
على ما كنا نثق بتحقيقه، كثقتنا بأنفسنا، وبالتزاماتنا في تأسيس ونضالات التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة، وما أدلى به دائما الامين العام الدكتور يحيى غدار، والأمناء، والمناضلون في الفروع المنتشرة في 43 دولة عربية واسلامية وعالمية….. وما كنا دوما نعرفه ونؤمن به، قلنا وأكدنا ونؤكد اليوم باليقين أن سوريا تصنع نصرها وتسطر أسطورتها فهي أسطورية في تاريخها وفي واقعها ويومها، وفي حربها، وتصير قائدة وقاطرة في عروبتها وإقليمها… وتغيّر في العالم وقواعد ارتكاز نظامه وقوانينه.
حقق الجيش العربي السوري وحلفاؤه اعجازا جديدا، فضربوا عرض الحائط بكل التهديدات الاسرائيلية الامريكية وتقدموا الى اخر حصون الارهابيين المتوحشين وانهوا وجودهم في درعا، التي عادت الى الحضن الدافئ بعد ان اغتصبت ارادتها وارادة اهلها وصورت على انها متمردة واطلقت شرارة الحرب العالمية العظمى على سوريا وفيها…
عادت درعا، وقاربت الحرب ان تضع اوزارها، وبينما الجيش يقاتل لعودتها امنة، كانت يده الاخرى وقيادته وفصائله، تدير حربا من نوع اخر، وتفاوض، وتؤهل الشرق للعودة، وقد تحقق خطوات ملموسة واسعة ومؤسسة في الحسكة والرقة ودير الزور مع الكرد و”قسد”، فأزيلت صور رئيس حزب العمال الكردي “اوجلان” من الساحات، وسحبت الاعلام الكردية، وتم تسليم آبار النفط والمنشآت وادارة السدود والمؤسسات الحكومية وعاد يرفرف فوقها العلم العربي السوري علم الوحدة العربية….
واليد الثالثة تعمل ليل نهار وبلا كلل او ملل، والهم منصبّ على إعادة ادلب، وقد ابلغ الوسطاء الروس المعارضين العازمين ركوب الباصات الخضر، والرحيل إليها، كما افاد معارضون مفاوضون، ابلغهم الروس نصيحة: أن صالحوا، أو سوّوا أموركم وإبقوا هنا، فمعركة إدلب آتية، وستكون عاصفة، وستبدأ سريعا، وسيكون للجيش العربي السوري نصر مزلزل هناك ايضا، فلا تصدقوا اردوغان وهوبراته، وعنترياته، فعندما تحين الفرصة وتدق لحظة تحرير ادلب سترونه على غير ما تسمعونه، ولكم معه سوابق ونحن نعرفه جيدا واختبرناه من قبل وهو ملزم بما التزم به في اتفاقات الاستانة والهدن، ومناطق تخفيف التوتر….
معركة إدلب ستكون اسرع، واسهل، وربما اقل كلفة من معركة حلب، او معركة البادية، والجبهتين الجنوبية والغربية، فهنا كانت “اسرائيل”، وامريكا وضباطهم، وضباط اوروبيون وسعوديون، وقطريون، واخرون كثر، ولم يفكر احد منهم ان يحاول منع التحرير، اما في ادلب فلم يبقَ إلا اردوغان والكثير من العناصر المأزومة والمهزومة اللاجئة من معارك وبؤر تمت تصفيتها من قبل.
والصراع يشتعل محتدما بين فصائل المعارضة المسلحة المتوحشة، والتصفيات جارية على قدم وساق، وحالة رعب وارتهاب يعيشها المسلحون، وكثيرٌ منهم يجمع أمواله وما كسب من غزواته ومن اموال الغرب ومشيخات الخليج التي أغدقت، و يرتب أمره وعائلته ليفر الى تركيا ومنها الى اوروبا، او يحزمون حقائبهم ويرحلون هذه المرة بالطائرات الخضراء الى السعودية ليصيروا مجرد أدوات ومرتزقة في حروبها الظالمة والعدوانية في اليمن الذي سجل أبطاله أساطير عسكرية في حربهم وفي إعجاز السعودية وشركائها واستنزافهم ومنعهم من تحقيق اي تقدم او نصر…