ناصر حماد لـ”سبوتنيك”: ملامح بروز تصعيد جديد بين الفصائل الفلسطينية والعدو
بعد قيام سلاح الجو التابع للعدو الصهيوني بقصف مواقع في قطاع غزة بعد ليلة شهدها جنوب إسرائيل اتسمت بالتوتر تخللها قصف نحو 30 قذيفة صاروخية من قطاع غزة إلى البلدات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع.
مصادر فلسطينية ذكرت أن دوي انفجار ضخم دوى في المناطق الشرقية لمدينة رفح على مقربة من الحدود المصرية، ناتجة عن استهداف موقع عسكري يتبع لحركة “حماس”.
وأكدت هذه المصادر إطلاق الفصائل الفلسطينية ثلاثة صواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية، فيما دوّت صفارات الإنذار في البلدات الإسرائيلية المحاذية للحدود مع غزة.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إنّ “التعامل الفوري للمقاومة مع تصعيد العدو والرد عليه بقوة، يعكس حالة الوعي والوضوح الكبير لديها في الرؤية في إدارة الصراع وتوصيل الرسالة”.
واعتبر برهوم أن الهجمات الفلسطينية تهدف إلى “ضمان تشكيل حالة توازن ردع سريعة وكافية لإجبار العدو على وقف التصعيد وعدم التمادي في الاستهداف”، مضيفا أن “حماية شعبنا والدفاع عنه مطلب وطني وخيار استراتيجي”.
ورأى نائب مدير مركز الدراسات والتوثيق الاستراتيجي، ناصر حماد، أن “الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بدأت تثبت سياسة الرد بالرد تجاه ما يحدث لأن إسرائيل “نمارس سياسة الإرهاب المنظم ضد الشعب الفلسطيني”.
وأضاف في مقابلة عبر برنامج “بانوراما” أن إسرائيل “تتخوف في الوقت الحاضر من اشتعال الجبهة مع قطاع غزة، والتحسب من اندلاع حرب واشتداد الأمور، ما سيدفعها لطلب التدخل المصري لتهدئة الأمور في القطاع، خصوصا أن هناك سخونة عالية على الجبهة الشمالية مع سوريا، لا سيما مع انتصر وسيطرة الجيش السوري على الحدود مع هضبة الجولان في القنيطرة”.
ولفت إلى أن “وجود تحريض من قبل الإعلاميين والمعلقين الإسرائيليين ضد قطاع غزة، لدفع الحكومة الإسرائيلية لشن حرب السكان، الذين يطلقون الطائرات الورقية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن اقتراب القوات السورية والقوات الحليفة في سوريا بعد السيطرة الكاملة على درعا والتقدم تجاه القنيطرة، يشكل هاجسا قويا لدى تل أبيب، لا سيما بعد هزيمة الجماعات المدعومة إسرائيليا وأمريكيا”.