Featuredالتحليل اليومي

هلسنكي …نتائج واحتمالات

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

لم يعد الحديث والبحث في العلاقة بين بوتين وترامب قيد التوقّع ورسم المشاريع، والحديث عن صفقات وتقاسم نفوذ في سورية او العرب والعالم، فالقمة عُقدت وكل ما قيل عنها من قبل اصبح ماضٍ، فالكثير منه كان تمنياتٍ واوهامٍ ورغباتٍ، او تبصير وتكهنات…

الامور التي تسربت عن القمة والمؤتمر الصحفي للرئيسين اصبح في متناول الجميع فماذا انتجت؛

–  كرست بوتين وروسيا قوة عالمية صاعدة وندّية ومتمكنة، ومع كل الشهادات التي قيلت في تنظيمها للمونديال يمكن الجزم أنها باتت تحتل مكانا في الصدارة …

– عن صفقة القرن والتزام بوتين الضغط لسحب ايران من سورية جاءت النتائج بصفعة مؤلمة لكل من راهن فلم تصدر أية اشارة بهذا الخصوص…

– عن مقايضة روسية لسورية مقابل اوكرانيا او الحد من العقوبات على روسيا ايضا تبخرت في الهواء…

–  في تأمين الكيان الصهيوني وتعزيز هيمنته جاء كلام بوتين قاطعا… العودة الى اتفاق فصل القوات 1974 وحماية أمن “اسرائيل”، فالتزام الاتفاق المذكور اولا يلزم “اسرائيل” بوقف امدادها للعصابات المسلحة ويلزمها ايضا بوقف اعتداءاتها الجوية والصاروخية ويلتزم قرارات مجلس الامن، والاخير منها الذي صدر قبل نحو اسبوع بالدعوة لمنع وجود جيوب للمسلحين في منطقة فصل القوات وعودة “الاندوف”، وتصريح بوتين ربما متفق عليه مع سورية وعلى درج العادة والتكتيكات الدبلوماسية السورية- الروسية تفيد انه تصريح دبلوماسي هدفه تأمين القوة المهاجمة السورية وإلزام “اسرائيل”… وبكل حال هدفه إعطاء ترامب مكسباً في التوازنات الامريكية وعلى عتبة الانتخابات النصفية…

أما بعد، فالواقع وميزان القوى والتطورات هي من يقرر الخطوات، تماما كما كانت دبلوماسية جنيف، فالاستانا الى سوتشي، ومناطق تخفيض التوتر التي انتهت بانتصارات وتحرير المناطق عندما أصبحت القوى جاهزة. وبكل حال فالذي طرد “الاندوف” وكسر الاتفاق كانت “اسرائيل” وسيكون عقابا لها وان عادت وتحرشت تصبح سورية وروسيا في حلٍّ من التصريح او الالتزامات..

–  اكثر ما شغل المتابعين كرة بوتين لترامب ردا على سؤال، وتصريحات بومبيو بأن كرة التسوية في سورية بملعب روسيا فرد بوتين بطريقة ذكية ومتقنة… فكُرة المونديال تحمل شهادة بقدرات روسية ونجاحاتها الباهرة، واعطاؤها لترامب إلزام بأن دوركم اصبح مطلوبا في حماية ما تمّ (الكرة أصبحت بملعب ترامب)….

– الاهم إقرار الكلّ بأن بوتين أسقط ترامب بالضربة القاضية كما جاء على لسان كيري وما بدأت تعيشه امريكا من توترات وصراعات بين كتلها وقواها بتأثيرات القمة ونتائجها…

زمن سورية وانتصاراتها وحلفها وزمن روسية والعالم المتعدد القطبية وزمن شروع امريكا بالانسحاب والانكفاء قد بدأ عمليا ومن لا يعجبه فله ان يختار بين البحر او الجدار ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى