إسقاط السوخوي السورية…. الجولان الآن وليس غداً
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
أسقطت “اسرائيل” طائرة سوخوي سورية كانت تقصف داعش، في وادي اليرموك على مثلث الحدود السورية الأردنية الفلسطينية…
داعش شنّت هجوماً على السويداء وأدمتها بالانتحاريين…
لافروف وفريقه غادر تل أبيب بخفّي حنين، فإسقاط السوخوي بمثابة صفعة لروسيا ودبلوماسيتها؟.
تدور دوائر الاعلام والوسائط وتنشغل بالحدث غير العابر المتجسّد في جرأة “اسرائيل” على صفع وزير خارجية روسيا وقائد أركانها، ولم تزل الأزمة التي أثارتها قمة هلسنكي تنهش بترامب ونفوذه ورجاله من أتباع نتنياهو وتستخلص أن ترامب سقط بالضربة القاضية أمام بوتين…
إذاً، نتنياهو ارتكب الخطأ القاتل وفي الوقت القاتل، فروسيا اخضعت امريكا وادارتها واسقطتها في قمة هلسنكي تتويجا لإسقاطها بالنقاط وبالجولات في سورية والساحات المفتوحة على الحروب والحرب الاقتصادية…
على درجة موازية كان عنترٌ آخر يحاول إذلال روسيا وسلاحها في ادلب وريف اللاذقية، وتجرّأ على إسقاط سوخوي روسية، فصار مصيره مرهوناً باعتذارٍ من بوتين وروسيا وباللغة الروسية، فاضطر أردوغان لفعلها، معلناً الاستسلام والتحوّل إلى أداة في إنفاذ سياساتها في سورية والاقليم، فكيف سيكون مصير نتنياهو وهو أضعف بألف مرة من اردوغان في حينها، و”اسرائيل” وحلفها العالمي في سورية على عتبة أيام من هزيمة استراتيجية تغيّر في القواعد الاستراتيجية للتوازنات والبيئة الاستراتيجية للصراع العربي الصهيوني…
أيام قليلة وتنتهي ظاهرة المسلحين في القنيطرة وعلى طول الحدود الفاصلة بين الجولان السوري وسورية السيدة… وبوتين اللاعب الماهر كان قد التزم أمن “اسرائيل” في هلسنكي في سياق تطبيق اتفاق 1974 كشرطٍ لاستعادة كامل الجولان وحتى حدود 5 حزيران 1967 وليس من سوابق بأن ينكث بوتين بوعده والتزامه..
تطاولت “اسرائيل” كثيرا على سورية، وحاول نتنياهو أن يستفيد من اليومين الباقيين، فقصف بالصواريخ من سماء لبنان ثم اسقط السوخوي من فلسطين المحتلة وفي سماء سورية السيدة..
وبإسقاط الطائرة التي تغير على داعش يكشف غباءه وأنّ داعش بعد الخوذ البيضاء مجرد صنعية اسرائيلية، وبإعطائها الامر بالهجوم على السويداء في سياق مخطط اسرائيلي للعبث باستقرار المحافظة وعقابها على عدم تلبيتها لطلباتها والاخرين أثناء الازمة…. يتورط اكثر ويكثر من حماقاته..
الجيش العربي السوري يتطور، وأسلحته تُحَدَّث، وتشكيلاته تقود تشكليلات الجيوش في القرن الجاري، و”اسرائيل” تفقد كلّ وأيّ عنصر من عناصر تفوقها او قدرتها على التدخل، وشاهد الواقع طائرات غزة الورقية وقناصاتها…
المعطى الأكثر أهمية واستراتيجية هو أنّ العدوان وإسقاط السوخوي وتحدّي روسيا وسورية يدخل المنطقة في لحظة التطورات الدراماتيكية، فلم يعد شيء يجعل سورية تنتظر او تراهن على دبلوماسية او بسبب انشغالها بالمعارك عن فتح معركة الجولان وجلبه حرّاً وبالقوة العسكرية…
إسقاط السوخوي السورية استدعاء لمهمة تحرير الجولان كهدف آني وستتحقق وقريباً بإخضاع نتنياهو بالتسليم لبوتين وشروطه في حفظ أمن “اسرائيل” او بالاشتباك وبأعمال المقاومة والردود السورية التي أُعطي الامر بها، وغدا ابدا لن يكون كمثل الامس…