اعترافٌ إسرائيليٌّ بفَشل منظومة “مِقلاع داوود” في التَّصدِّي لصاروخيّ توشكا السوريّين والجيش يفتح تحقيقًا
تل ابيب ـ وكالات:
أطلق يوم الاثنين، صاروخان من نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “مقلاع داوود” ردا على إطلاق عدة صواريخ من الأراضي السورية من منظومة الصواريخ التكتيكية (توتشكا) “إس إس-21” السوفيتية الصنع.
واستخدم الجيش الإسرائيلي لأول مرة نظام “مقلاع داوود” (المعروف أيضا باسم “العصا السحرية”) ضد الصواريخ السورية وبشكل عام في القتال الفعلي، حسب “سبوتنيك”.
ووفقا للمعلومات المتوفرة، فإن الصواريخ التي أطلقها الجيش السوري خلال الأعمال القتالية الداخلية لم تصب وسقطت في أراضي سوريا.
وأكدت الخدمة الصحفية للجيش الإسرائيلي إطلاق صاروخ “مقلاع داوود” وسقوط الصواريخ السورية في سوريا. ولم يتم نشر تعليقات إضافية.
كتب موقع صحيفة “هآرتس” أن الصواريخ السورية لم تسقط. واضطر مشغلو “مقلاع داوود” لتدمير الصواريخ بعد أن فشلت صواريخ “مقلاع داوود” في الوصول إلى الهدف.
وكتب يوآف الزيتون على موقع صحيفة يديعوت الإسرائيلية أن التحقيق الأولي يؤكد صحة قرار إطلاق الصواريخ، التي تكلف مليون دولار، لأن كان هناك تهديد حقيقي، وقد سقط أحد الصواريخ السورية الذي أطلق من على بعد حوالي 100 كم عن نقطة الاعتراض المتوقعة، سقطت على بعد كيلومتر واحد فقط عن الحدود الإسرائيلية.
ويعتقد كاتب المنشور أن الصواريخ السورية لم يتم اعتراضها بسبب العوامل التقنية، وليس البشرية. وتجري وزارة الدفاع ومجمع “رفائيل” تحقيقا في هذا الحادث.
وكتب يواف ليمور في مقال نُشر في صحيفة “إسرائيل اليوم” أن في رأيه، كانت حادثة الأمس بمثابة فشل خطير لجيش الدفاع الإسرائيلي، الأمر الذي يتطلب إجراء تحقيق شامل، بالإضافة إلى استنتاجات تكنولوجية وتشغيلية. ووفقا له، النتيجة الإيجابية الوحيدة: عدم وقوع أضرار. وفي الوقت نفسه يعتقد الكاتب أن نظام الدفاع الجوي “مقلاع داوود”، “لم يطور بعد” للاستخدام العملي. ويشير المقال إلى أن “مقلاع داوود” صمم للحماية من صواريخ حزب الله والصواريخ الإيرانية البعيدة المدى.
ونقلت قناة “الميادين”عن وسائل إعلام إسرائيلية، كتبت عن فشل نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، وأكدت أن ثمن الصاروخ الواحد المعترض في منظومة “مقلاع داوود” يبلغ مليون دولار، وما حدث أن أحد الصواريخ دمر عبر التفجير الذاتي فوق الجولان، بينما لا أحد حتى في سلاح الجو يعرف ما حدث مع الصاروخ الثاني لكن في كل الأحوال هو لم يصب الهدف”.