أمريكا والسعودية تخسر في آسيا… باكستان خارج الوهابية وإلى الشرق در…
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
جاءت نتائج الانتخابات الرئاسية الباكستانية صدمةً مروعةً لكلٍّ من أمريكا ومشروعاتها في آسيا الوسطى، وصفعةً قاتلةً لبني سعود، ووهابيّتهم الكارثيّة على الإسلام وعلى كتاب الله الحقّ…
بعد ماليزيا التي أنتجت انتخاباتها ثورةً وانقلاباً بكلّ المعاني وأدّت إلى الإطاحة بفريق السعودية النهّاب والفاسد، والأجير المتآمر على ماليزيا ونموذجها البديع في الانسجام وفي القوّة الاقتصاديّة، جاء دور باكستان الدولة النوويّة الإسلامية، فقد قالت شعوبها إنها لم تعد تطيق الوهابية وسرديّاتها، ولن تخضع بعد الآن لوهم أن السعودية تقود العالم الاسلامي السنيّ أو أنها تموّل الحكومات وتؤمّن عيش الشعوب” هذه الكذبة ما زالت مسيطرةً في لبنان برغم انكشافها منذ زمنٍ وشاهدها الأقوى احتجاز رئيس الحكومة وتحريره بموقفٍ وطنيٍّ جامعٍ لم يردّه الرئيس المكلف لشعبه، وما زال يعطل الحكومة بناءً لأوامر سعوديّةٍ في واقعٍ مأزومٍ تهدّد احتمالاته الصيغة السياسية العجيبة وقد تطيح بالكيان وتوازناته ووظائفه…
قالت الشعوب الباكستانية كلمتها، أمريكا التي لا مشروع لها إلا تدمير الأمم وإبادتها وتدمير دولها الوطنية لتمرير مصالحها، لم تعد، وأصلاً لم تكُ يوماً نموذجاً يُحتذى، وليبراليتها الهمجيّة ونهبها للشعوب وتوظيفها في القتل والتدمير لإنفاذ مخططاتها سياسات لم يعد لها مكانٌ في عموم آسيا وفي آسيا الوسطى، فالكلّ اتفق ويتمرّد وشعاره: أمريكا برّا وإنتهى زمانها…
أن تتمرّد ماليزيا، ثم باكستان، بعد أن رفضت اليابان وكوريا الجنوبية الابتزاز “الترامبي” بشراء الاسلحة الامريكية ودفع الخوّات، واضطراره صاغراً لعقد القمة مع كيم أون، وقراره بسحب قوّاته من كوريا الجنوبية، كلها وقائع وحقائق تتراصف في مسارٍ وحيد، يعني ان امريكا في طور الضمور والانسحابية الى جزيرتها لتنشغل بمتاعبها وتشققاتها العمودية والأفقية ولو تحت شعار ترامب أمريكا أولاً، وأولاً امريكا واقتصادها….
وليس أمرا عابرا أن تنحسر امريكا وتأخذ في طريقها فتنتها الوهابية والاخوان المسلمين، فالتياران الّلذان ابتُليَ بهما العرب والمسلمون وإسلامهم بالسلفية المتوحشة وبمنتجاتهم داعش والنصرة وأخواتها…
فإلى متى يبقى كهنة المعبد الامريكي الوهابي المتداعي متعبدين لأصنامه؟..
ليكن… ولينتحروا بغيهم..!!
يصير السؤال المحق: الى متى ستبقى شعوبنا العربية والاسلامية ولا سيما في لبنان مرتهبين لكذبة أن امريكا قادرة وسيدة ومسيطرة وان السعودية مقرّرة في شؤوننا…
فكما في ماليزيا ارتبط الانفكاك عن الوهابية والاسرة السعودية وامريكا بالحرب على الفساد باعتبار التبعية هي موطن الفساد ومصنعه، والوهابية هي منتجه الاول، كذلك جاءت التجربة الباكستانية تربط بين التبعية للسعودية وامريكا وحالة الافساد والكوارث الاجتماعية…
كمثلهم يجب أن ترتبط في لبنان الحرب على الفساد بتصفية النفوذ السعودي الوهابي والامريكي الاسرائيلي…
وإلا فالفوضى هي الحل..