اليمن حجرة عثرة لصفقة ترامب
بقلم الاعلامية ماجدة طالب _ اليمن
أربعون شهراُ من العدوان مرت على اليمن، وما زالت القوّة الدفاعيّة لدى الجيش واللجان الشعبية تتعاظم يوماً بعد يوم.
ذلك العدوان لم يهزّ اليمنيين الشرفاء، فهم صامدون واقفون وقفة رجلٍ واحدٍ ضدّ هذا العدوان، والذي بإجرامه يمثّل جزءاً كبيراً من مؤامرة القرن وتسمّى ((بصفقة القرن)) أي صفقة ترامب. الصفقة التي تسعى لمسح الجمهورية اليمنيّة من خارطة الجزيرة العربية، وتجزئتها الى فسيفساء لسلب مواردها والسيطرة على المنافذ فيها ((باب المندب)) وتعطيل موانئها في الساحل الغربي ومن ثم تنتهي هذه المؤامرة بإعلان دولة الكيان الصهيوني على ارض فلسطين.
إلّا أنّ دول تحالف العدوان المتحالفة مع العدو الصهيوني وعلى رأسها السعودية، المموّل الأوّل لهذه الصفقة، جعلت أملها عالقاً كالحلم المستحيل في اليمن… فالأحداث المتسارعة اليوم على الصعيد الميداني تتسارع بوتيرة عالية لصالح الجيش واللجان الشعبية، وأبرزها على امتداد الحدود اليمنية – السعودية المتمثلة بجيزان ونجران وعسير ذات الاصول اليمنية، حيث حقق فيها الجيش واللجان الشعبية انجازات عسكرية وتقدما جغرافيا يوميا، وكان آخرها سلاح الجو المسيّر “صماد2” الذي دمّر أحد مصافي النفط التابعة لشركة أرامكو باعتراف الشركة عبر تويتر، حيث أضرمت حريقاً في إحدى مصافيها زاعمةً أنه حادث عرضي، ليس هذا فحسب، بل توقفت صادرات النفط السعودي لعدة ايام بعد هذا الانجاز العظيم للجيش اليمني واللجان الشعبية. ومن ثم تم استهداف بارجة سعودية محملة بالنفط في البحر الاحمر من المخا ((قرب باب المندب)) ولم تمر أربع وعشرون ساعة حتى اشتعل مطار ابو ظبي بهجوم من قبل سلاح الجو المسير اليمني الصنع “صماد 3” بعيد المدى، ما سبب اختلالا في الرحلات الجوية للمطار، فدويلة الامارات اليوم لم تعد آمنة…
إذاً، مقاومة الجيش واللجان الشعبية اليوم لم تعد في خط الدفاع بل أصبحت ومنذ السنة الاولى للعدوان في حالة الهجوم، وهذا ما سيفشل صفقة ترامب مستقبلا، بسبب صمود رجال اليمن الابطال والذين سيسعون لتدمير الدولة الممولة لهذه الصفقة دولة آل سعود قريبا، والى اليوم ما زالت اليمن حجر عثرة في وجه المؤمرات الصهيوامريكية…
سيأتي يوم ليس بمقدور الكيان الصهيوني البقاء كسرطان في دولة فلسطين المحتلة، فعلاج هذا السرطان يبدأ عند اليمنيين وسينتهي على يد المقاومين الابطال في لبنان وسوريا والعراق، وقريبا سينادي كل يهودي مستوطن بعودة دولة فلسطين وعودتهم الى اوطانهم لانهم يعيشون بين جدران كمثل سجن انيق غير امن لهم يسمعون في منامهم اصوات المظلومين الفلسطينيين المهجرين من وطنهم فلسطين، فهو ليس حلم عربي بعودة كل فلسطيني مهجر الى كل فلسطين بل سيكون حقيقة، فلا ننسى ان القوة العربية والاسلامية المقاومة تعود للصف الواحد واليد الواحدة من كل الدول العربية ودول العالم، والتى تجمعها دولة فلسطين عاصمتها القدس، وحتى وان اعلن ترامب صفقته بشكل غير مباشر عبر نقل سفارته للقدس فلن تكن سوى صفقة تجارية وسيبدأ نارها من اليمن وستتبخر من الشام صفقة الاحلام وتكون في منام ترامب وحليفه نتنياهو..