إلى متى أطفال اليمن وغزة طعامٌ للوحوش..
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
طال الزمن والوحوش البشرية، والدول والادارات المتوحّشة من قوى ورموز الارهاب الكبير تعبث، تقتل، تشرب الدماء، وتستهدف الطفولة، والبراءة بالتنكيل وبأكثر وسائط التدمير والحروب تقانةً وتقدماً وكلفة….
على ضفّتي الامة العربية، تسير قافلة الوحوش دون اعتراض، مائة عام والكيان الصهوني يغتصب، يقتل، يبقر البطون، ويمثّل بالجثث، يهجر، يجوّع، ولا من يردعه، او يقول له كفى، وإلا فسيكون الردّ قاسيا ومزلزلا، وعادلا، وتُرَدُّ السكاكين والخناجر الى حناجركم، والقول هنا المقصود به الفعل، لا التصريحات والعنتريّات في المؤتمرات الصحافية أو الخطب، وخطب الجمعات الرنانة الطنانة التي لم تحمِ طفلا ولا أمّنت له حياة هادئة…
كمثله يفعل حلفاء الكيان الصهيوني وداعموه، ومبررو وجوده والمتعاونون معه بتمويل حروبه، ويستهدفون الطفولة في اليمن…
في فلسطين كيان غاصب محتل استيطاني استئصالي، وفي اليمن عدوان سعودي اماراتي تحت عناوين الاسلام والعروبة وهي منهم براء…..
الحصار والتجويع لغزة بشراكة مع من ينادون ويتاجرون بالعروبة والاسلام والعدو يستنزفها بعملياته العسكرية العدوانية اليومية…
وفي اليمن حكومات وممالك تزعم عروبتها وتستجير بالامريكي والمرتزقة والصهاينة وتطلق يدهم في ممارسة واستهداف براءة الاطفال….
ويسأل اطفال اليمن، المرضى والجوعى، والمتروكون في العراء بلا مأوى أو مدرسة أو مشفى أو طبابة، إلى متى؟؟ ومن يلجم الوحوش المنفلتة من أي التزامات أو قوانين أو قواعد خطّتها الانسانية منذ فجرها…
وتسأل البراءة والطفولة، أليس من أمل؟؟ أليس من حل؟؟ أليس من ناصرٍ في هذه الامة؟؟ وفي العالم؟؟؟
ويصير الجواب مرّة بعد المليون، لا حياة لمن تنادي، فقد نام العالم وانتفت الانسانية من الضمائر، ودفنت وثائق واعلانات حقوق الانسان في أدراج دعاة ومناصري حقوق الحيوان، وكأن حيواناتهم اكثر حاجة للرأفة والحقوق من إنساننا ومن إنسانيّتنا…
إذاً، الحلّ بيدنا، نحن من نُذبح ومن نُقتل ويُصلب أطفالنا وتُبقر بطون نسائنا وتؤكل أكباد شبابنا أحياءً..
ونحن أمة الخير، وخير الامم كما أنذرنا كتاب الله، وكما اختارنا الله حملة رسالته وشعوب رسله وأنبيائه والمصلحين والراشدين…
فخير أمتنا وضعها الله في مقاومتها، ونصر حلفها، مرة بعد مرة، وجولةً وحرباً بعد جولة وحرب، وصارت اليوم مهمة الحلف أن ينتصر لغزة وأطفالها ولليمن وحقوق شعبه…..
والمقاومة فعل، وليست فقط قول ومناخ، وفعلها تجسّد ويتجسّد في انتصارات تاريخية تغيّر في الامم والشعوب، وأطفالها وشعبها من يستحق منها الحماية.
التوحّش، والمتوحشون، لا يُلجَمون بالتسويات ولا بالصفقات ولا بالهدن، ولا بالرهانات الواهمة، وقيمنا قالت: لا تُجرب المجرّب، ومن جرب المجرّب فعقله مخرّب…
لن يلجم التوحش الاسرائيلي والوهابي السعودي إلا ردّ مؤلم ومزلزل يستحضر الصراع بجوهره، فبضعة قذائف وصواريخ تصيب الارض البور لم تعد تُرعب أو تلجم العدو الصهيوني وبضعة صواريخ يسقط جزءاً منها الدفاع الجوي السعودي الامريكي الاسرائيلي لم تعد فعلا لاجماً…
في غزة مطلوب الذهاب في التصعيد الى اقصاه، ردا على اي اعتداء اسرائيلي يجب ان يتم وضع “اسرائيل” امام استحقاق حرب، وحرب غزة يجب ان تصير حرب الحلف ومن كل الجبهات…
وغزو اليمن يجب ان يقف فورا، ولن يقف ما لم تُهدَّد مصالح الجميع.
بعد اغتيال الاطفال، والاعتداءات الاسرائيلية اليومية على غزة لم يعد ما يمنع تطبيق مقولة الامام علي عليه السلام: إن هبت شيئا فقع فيه وليكن ما يكون..
لا يفلّ الحديد إلا الحديد، وما أخذ بالقوة لا يُسترَدّ بغير القوة…