الإرهاب يضرب في الأردن… السمّ يقتل طابخه
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
قلناها وردّدناها كثيراً: حاذروا ولا تتورّطوا في سوريا، وكفّوا عن التآمر وقتل اخوتكم في العروبة والمصالح المشتركة، وإيّاكم أن تستجيروا على سوريا بالغرب وبالكيان الصهيوني والارهاب…
وقالت العرب: طابخ السمّ آكله، ومن حفر حفرةً لأخيه وقع فيها….
الأردن وحكوماته لعبت أبشع وأخطر دور في الحرب على سوريا عندما حوّلت الأردن إلى مخيمٍ كبيرٍ يستدرج ويشحذ همم السوريين إلى اللجوء، واستخدمت المخيّمات كمنصّاتٍ لجني الأموال من الهيئات والدول، ولم يُصرَف على اللاجئين منها إلا شيئ يسير… وتمّت المتاجرة بآلام السوريين واللاجئين، فبيعت البنات بأبخس الأسعار وعُرضت النساء على الوافدين الخليجيين والمتموّلين وكأنّهنّ في سوق نخاسة وبذات ممارسات داعش في مناطق سيطرتها وبذات المنهج والعقل… فداعش والقاعدة وفصائلها تأسّست ودُرِّبت في معسكرات الاردن وبإشراف ضباط المخابرات ….
واستقطبت الاردن عشرات آلاف المسلّحين والإسلاميين من كامل أركان الارض، وأقامت القواعد والمعسكرات وغرف العمليات كالموك وأخواتها، وتورّط الاردن حتى نخاع الحكومات في التآمر على سوريا وفرض الحصار وإقامة القواعد الامريكية والبريطانية وعلى درجة عالية من التنسيق مع الكيان الصهيوني وأجهزته، وآخر فصول التعاون العلنيّة نقل عصابة الخوذ البيضاء عبر “اسرائيل” إلى عمّان لتوطينهم أو تسفيرهم لتأمينهم…
الأردن الآن بات مرتعاً للارهاب وجماعاته، وبدأت خلاياه النائمة عمليّاتها العسكرية في استراتيجياتها تمهيدا لادارة التوحّش ….
الأردن في أزمة اقتصادية واجتماعية عاتية وزلزاليّة لن ينجو منها ولن يتمكّن من معالجتها… وفي أزمة سياسيّة عميقة تصل الى كونها أزمة كيان ونظام ودور وظيفيّ، ولم يعد لحكّامه ولحلفائه أيّة قدرة على إبقائه ومدّه بأسباب القوّة والبقاء…
أن تضرب داعش في السلط، ولها إمارات وسيطرة في المخيّمات السوريّة والفلسطينية، وفي الزرقاء والطفيل وقبائل الشرق الأردنيّة، وتقوم بتفجير عربة لقوى الأمن الداخلي، وأن يخوض إرهابيّوها اشتباكاً مع وحدات الجيش والأمن لساعات، وتقع إصاباتٌ بين المدنيّين والعسكريّين، يعني أنّ الاردن بسياسات حكوماته وبتورّطه في التآمر على فلسطين وسوريا وانخراطه بالمشروع الامريكي الصهيوني قد بات في أزمة عميقة تعبّر عن مأزق وأزمة المشروع المهزوم في سوريا ومع عرب المقاومة وحلفهم الصّاعد، ويعني أنّ الاردن ككلّ من تورّط سيدفع أغلى الاثمان…..
وعلى طريق الاردن وانفجار أزماته وتحوّله إلى بؤرة عملٍ لقوى الارهاب، يرتسم المستقبل القريب لتركيا ولاردوغان، وتتمظهر أولى العلامات بانهيار العملة التركية، والأعظم آتٍ… آتٍ… آت…
قَلْبُنَا على الاردن وشعبه وأهله، فهم شعبنا وأهلنا، ولا يستحقّون التدمير والقتل وسيطرة التوحّش، والأمل أن ينهض الشعب في معركته المزدوجة ضدّ الارهاب وضدّ من أنتجه وربّاه وحماه…