العراق… لا بدّ من طرد الأمريكيين… احتمالات الحرب..؟؟
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
حُسِمَ الأمر، فالنفوذ الأمريكي في العراق وازنٌ ومقرِّر إلى الحدود التي تجعل من مقولة أنّ العراق تحرّر من الأمريكيّ ليست أكثر من مزحة وتسلية روّادها الكثير من العراقيين والمتعاملين مع الشأن العراقي …
رئيس الحكومة المحسوب على حزب الدعوة والذي فرضه الأمريكيّ بعد غزوة داعش للموصل والأنبار عام 2014 بديلاً لرفيقه المالكي، ومن الدعوة أيضاً، قرر وأعلن أنّه سيلزم العراق بالعقوبات الامريكية على ايران… وهو، وبطلب من المبعوث الأمريكي أعفى قائد الحشد الشعبي من مسؤلياته الرسمية في الحكومة العراقية، وكتلة العبادي وحلفاء أمريكا من الكتل الشيعية والكردية والسنية يعطّلون باشتراطاتهم وتكتلاتهم تشكيل الكتلة الأكبر لتسمية رئيس للحكومة بناء على نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة التي جرت عملية مماطلة في إعلان نتائجها لأن الامريكي خسر فيها ….
الامريكي دمّر العراق وحلّ جيشه ومؤسساته ونهب ثرواته وأعاده صحراءَ قاحلةً بلا تعليم وبلا خدمات وبلا كهرباء، وحتى المياه جفّت في بلاد الرافدين، والامريكي الغازي يعلن وعلى لسان حاكم البيت الابيض بأنه يريد نفط العراق ولا شيء سواه تعويضا عما تكلّفه في غزو العراق وبنتيجة مقاومة الشعب العراقي الاسطورية…
وبرغم الاعلانات عن أن الامريكي انسحب من العراق، إلا أنّ كل المعطيات والمعلومات تؤكّد بأنه استبدل الاحتلال المباشر الذي كلّفه الكثير بالاحتلال عبر الأدوات والعملاء والخبراء ووحدات النخبة والمدربين …
العراق يتشكّل ساحة اشتباك مفتوحة بين إيران وأمريكا، وأمريكا أعلنت حرب إسقاط أو تدمير وتجويع ايران، ولا تدّخر فرصة ومناسبة إلّا وتستثمرها لهذه الغاية حصرا، وتسخّر أدواتها وعملاءها كأدوات لانجاز مشروعها، والشعب العراقي ينتفض ضد الجوع والعطش والفساد والاحتلال، وايران تهدد وتتوعد وليس لها من خيارات إلا الاشتباك مع الامريكي مباشرةً او بالواسطة، فالصراع بلغ ويبلغ ذروته وتقترب ساعات الحسم، فلم يترك ترامب من فرصٍ للحوار أو السعي لتسويات وترقيد الأزمات…
مؤشراتٌ كثيرةٌ تفيد بأن اشتباكا قد يبدأ بين أذرع إيران في العراق وأدوات أمريكا والاكثر جدوى وأهمية أن يصير الصراع مع الكبار أي مع أمريكا مباشرة وليس مع أدواتها، فمصارعة امريكا تُسقِط حلفاءها وتوحّد العراقيين وتجمعهم في قضية وطنية مع إيران وحلف المقاومة لتسريع إنهاء الوجود الأمريكي في الشرق العربي، الجهد الذي يجب أن تتّحد حوله كل الارادات، فما دام لأمريكا وجود في العراق وسوريا ستستمر الفوضى والتآمر والصراعات الثانوية وتتحكم بشعوبنا وأمتنا…
الامريكي عدوّ ظالم وهو الارهاب الكبير وهو من ابتلى أمتنا بكلّ الغزوات وبحماية الأسر والنظم المتآمرة، ويلتزم تأمين “اسرائيل” وأمنها وسطوتها… ولا بدّ من طرده…
ايران واذرعها وتحالفاتها الآن معنيّة لردّ الهجوم عليها بالانتقال من الدفاع وفعل المقاومة ورعايتها الى الهجوم والمساهمة في تصفية الوجود الامريكي على تخومها قبل ان يتوغل الى بنيتها ويضرب في قلبها…