ثقافة المقاومة تصل إلى البيت الأبيض…. إنّه زمن الانتصارات
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
نيويورك تايمز: “مسؤول أمريكي يكشف تشكيل جبهةٍ لمقاومة ترامب داخل إدارته – صحف 6-9-2018”
أعلن مسؤولٌ مجهول الهوية في إدارة ترامب أنّ الإدارة والعاملين فيها نظّموا أمورهم وجهدهم في كتلة مقاومةٍ لتخفيف وطأة سياسات ترامب وعقلنتها، والحدّ من مغامراته وتحوير قراراته وتغيير جوهرها، ما أثار ترامب، فغرّد بكلمةٍ واحدة؛ “إنّها الخيانة”…
إذاً، ثقافة المقاومة، ونموذجها، وتسميتها، بدأت تصل الى البيت الابيض الامريكي نفسه، وصار الأمريكيّون في الطبقة المسيطرة والدولة العميقة يقلّدون أفعال المقاومة وطرائقها ويستخدمون تسمياتها ولغتها، وبذلك يصدق قول السيّد حسن نصر الله أنّنا والعالم بتنا في عصر المقاومة وانتصاراتها وتأثيراتها في كلّ اتجاه…
نجحت مقاومتنا بأن حرّرت الأرض، وتزيد في فرض توازن الرّعب، وتنشر ثقافتها وسلاحها وطرائقها في طول البلاد العربيّة وعرضها، ويتعزّز موقع حلفها وانتصاراته، وتقترب سوريا وهي قلبها وقبضتها وعقلها من أن تحدث تحوّلاً تاريخياً كبيراً وغير مسبوق، فيصير من المنطقيّ أن تتعمّم تسمياتها وثقافتها وطرائقها في كلّ مكان وأن تبلغ البيت الأبيض وعنق الادارة الامريكية مما يعني أنها في حالة سيادة وسيطرة، ومنطق التاريخ أنّ المنتصرين يكتبونه وبعد انتصارهم يصيرون النموذج ويتعمّم ويهيمنون في كلّ الاتجاهات، فكيف إن كانت الانتصارات تتراكم ولا يفرّط بها ويزاد عليها لتصير نصرا في حرب كونية كما توصف، والأدقّ توصيفها بالحرب العالمية العظمى …
أن تبلغ ثقافة المقاومة البيت الأبيض نفسه، وتجري روحها في أوساط قادة أمريكا ونخبتها بذاته اعتراف وإقرار بأنها فعل تاريخي إنسانيّ محقّ، ويعني أن لا بدّ من أن يصير عصرها عصر الأمم والشعوب، وبأن يصير العرب من أنتجها سادة إذا هم عرفوا كيف يستثمرون بها وبما حققته لهم وللأمم من كسر وإلحاق الهزيمة بالليبرالية الامريكية وهمجيّتها وتوحّشها، فقد أسقطت وسقطت في العرب وبيئاتهم وعلى يد مقاوماتهم، وأن تبلغ البيت الأبيض، بغض النظر عن نتائجها، فذلك درسٌ تاريخيٌّ هامّ وتجديدٌ لحقائق الأزمنة ومنطقها…
وليفاخر مجاهدوها وجندها وليفرح الشهداء في عليائهم….