توتر لدى دول التحالف السعودي بسبب احتمال تمديد مهمة فريق الخبراء في اليمن
جنيف – موسى عاصي
حصلت الميادين على نسختي مشروعي القرارين المتعلقين باليمن، الأول تقدم به عدد من الدول الأوروبية وفي مقدمتها هولندا وبلجيكا بالإضافة إلى كندا، والثاني تقدمت به 4 دول عربية تشارك في التحالف السعودي وهي السعودية والإمارات العربية المتحدة والسودان وحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ويطالب المشروع الأوروبي بتمديد عمل فريق الخبراء الأممي الذي قدم نهاية آب/أغسطس الماضي تقريراً اتهم فيه دول التحالف السعودي بارتكاب انتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب، فيما يطالب المشروع العربي بالاكتفاء بلجنة التحقيق اليمنية الوطنية التي شكلتها حكومة هادي والتي وصفها تقرير الخبراء الأممي بالانحياز وعدم المصداقية.
وعلمت الميادين أن حدة التوتر لدى الدول الأربع التي تسعى لحشد العدد الأكبر من أصوات الدول المؤلفة لمجلس حقوق الإنسان، وعددها 47، خلف مشروعها، ارتفعت بشكل كبير خلال الأيام الماضية مع ظهور ميل واضح لدى معظم دول المجلس للتوصيت لصالح المشروع الأوروبي.
وعقدت هذه الدول لقاءات متعددة مع مندوبي الدول الأوروبية لحثها على عدم السير خلف المشروع الأوروبي ومع الدول العربية الأخرى، وظهر من اللقاءات مع الدول العربية أن دول التحالف لم تحظ حتى الآن بقرار عربي جامع يقف خلف المسعى السعودي – الإماراتي.
وأكدت مصادر عربية شاركت في اجتماع الدول العربية مع التحالف السعودي أن السبب الرئيس لرفض مندوبي السعودية والإمارات والسودان تمديد عمل فريق الخبراء الأممي هو اللائحة السرية التي قدمها هذا الفريق إلى المفوضية العليا لحقوق الإنسان والتي تحوي أسماء مسؤولين كبار في هذه الدول متهمين بارتكاب جرائم حرب أو الوقوف خلف هذه الجرائم.
ومن المقرر أن يناقش مجلس حقوق الإنسان تقرير الخبراء الأممي حول اليمن في 25 و 26 من الشهر الجاري على أن يطرح مشروعا القرارين للتصويت في نهاية النقاش.