كابتن أردني لرئيس الحكومة: تقود طائرة معطلة
علّق الكابتن نبيل الدباس نائب رئيس اتحاد الطيارين الأردني على تصريح رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز بأنه كمن يقود طائرة “معطلّة” والطريق “بطلّع الروح”.
وتوجه الكابتن الدباس إلى رئيس الوزراء بالقول “إلى الكابتن الفخري عمر الرزاز.. عليك حضور دورة CRM. هذه الدورة لكل واحد يريد العمل طياراً أو كابتن يجب أن يعرف كيف يتصرّف في حالة الخطر وأن يستخدم كافة الطرق للوصول إلى برّ الأمان”.
وقال الدباس لرئيس الوزراء “لقد خالفت قوانين الطيران”، مضيفاً “لهون وخربتها لأنه في اجتماعك السري مع ما يسمى الحراكيين صرحت بأنك تشبه نفسك كقائد طائرة تعطلت في الجو وأنك سوف تقوم بإصلاح الطائرة في الجو خوفاً من تحطم الطائرة ومقتل الجميع”.
واستطرد قائلاً “دولتك ما دمت شبهّت حال البلد بحال طائرة تعطلّت في الجو وأنك قائدها فأسمح لي أن أناديك يا كابتن رزاز ونراجع إجراءات الطائرة المعطلة في الجو:
– إعلان حالة الطوارئ القصوى حيث يقوم برج المراقبة بإعلان حالة الطوارئ وتفريغ المجال الجوي وأنت لم تعلن حالة الطوارئ.
– إبلاغ السلطات عن نوعية العطل وأنت لم تعلن شيء عن حالة البلد الحقيقية
– الهبوط الاضطراري في أقرب مطار وليس كما قلت أنك سوف تكمل رحلتك وتحاول تصلّحها في الجو لأنه إذا كنت تسير في البلد على طريقة قولك في قيادة الطائرة فإنني أنعي إليكم طاقم وركاب الطائرة”.
وكان المشهد عاد في الأردن للتأزم من جديد، وطرد مواطنون أردنيون في محافظة الطفيلة جنوب البلاد، فريقاً وزارياً خلال ترويجه لقانون ضريبة الدخل المعدّل، وسط دعوات إلى العصيان المدني.
ويأتي ذلك في إطار المواجهة المفتوحة مع حكومة عمر الرزاز، قبل إرسال القانون الذي أعدّته إلى مجلس النواب تمهيداً لإقراره.
دعوات انقسم الشارع حيالها، الرافضون للعصيان برروا موقفهم من تبعاته الإقتصادية على البلاد فكل يوم سيزيد من الدين العام ما سيترتب عليه تشديد المشاكل الإقتصادية في البلاد، في حين حذر آخرون من مغبّات العصيان والقوانين التي تجرم تبعاته العصيان.
وكانت الاحتجاجات توقفت في الأردن بتاريخ 8 حزيران/ يونيو الماضي بعد إعلان رئيس الوزراء المكلّف عمر الرزاز التوصّل إلى توافق على سحب مشروع قانون ضريبة الدخل.
ودعا الرزاز إلى الحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات بعد اجتماع مع رئيس مجلس النقباء علي العبوس.
وأدّت التحركات المطلبية إلى استقالة رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي في 2 حزيران/ يونيو وتكليف عمر الرزاز بتشكيل الحكومة.