إس 300 و400 لسوريا، والإرهاب في الأحواز… زمنٌ جديدٌ يرتسم!
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
كان لا بدّ أن يقع الخطأ القاتل وقد حصل…
فـ”اسرائيل” وأخواتها ومنظّروها من جنرالات الفيس بوك وأبطال الفضائيات، توهّموا كثيرا وحاولوا نشر الوهم بأن روسيا في سوريا لحماية “اسرائيل” وقالوا الكثير إنها جاءت بتفويض من أمريكا وكأنّها مجرد مشيخة من نفط أو من العائلات التي سلّطها الاستعمار في كيانات سايكس بيكو وأخواته…
تجاهلوا أو سعوا لتجاهل أنّ روسيا من سوريا وبعد عاصفة السوخوي – أيلول 2015 تحولت بفعل منصتها المشكّلة للقوى العظمى بزمن سنة واحدة على غير تجارب التاريخ، من مفعولٍ بها إلى فاعلٍ عالميّ يقرر من يحكم أمريكا ومستقبل الاتحاد الاوروبي ويخضع تركيا لتصير بإمرة القيصر في محاربة الارهاب…
تخيّلوا أنّ إيران ضعيفة إلى الحدّ الذي يمكن أخذها بعملية إرهابية في الأحواز، فتجرّأ موظفون في عوائل نواطير النفط بتبنّي العملية الارهابية، وفاخروا بها…
الواهمون، وأدوات ترويج الوهم، أو المتحجّرون والمتخشّبون بأفكارهم، وبتنظيراتهم من كهنة الهيكل الامريكي الاسرائيلي المتداعي، إمّا هم لم يدركوا أو هم يدركون لكنهم يكذبون، وبكل حال فما ينطقون به مقرّر في دوائر الحروب الاعلامية الامريكية والاسرائيلية ولو كان بعضهم وبعض الوسائط الاعلامية محسوباً على حلف المقاومة، وهذا الحلف لم يكن يوما محصّنا من الاختراقات لا سيما الاعلامية والتنظيرية..
وقعت الواقعة، وكنا قد قلنا في تحليلاتنا اليومية ان البيئة متفجرة، وان الزمن يعمل بايقاعاته هو، لا برغبات الكهنة المتحجرين، وان خطأ قاتلا سيقع وإن وقع سيعيد التذكير بما كرّره السيد حسن نصر الله في السنة الاخيرة من أنّ القدس ستكون هدفنا وأنّ حلفنا جاهز، وأنّ مئات الآلاف جاهزون للمشاركة، وأنّ تحدي الحرب عندنا سيصير تحدي تحرير القدس…
“اسرائيل” المأزومة ونتنياهو المأزوم الى حدّ الخرف، والتصرف كطاووس، بعد أن ألزمها الدفاع الجوي السوري بكفّ يدها، وأسقط وأصاب طائراتها، لاذت بتصديق كذبة أنّ بوتين صديقها وأنّه كترامب في سوريا ليحمي “اسرائيل” فاحتمت طائراتها بالطائرة الروسية، ما ادى الى اسقاطها، وسارع للاتصال ببوتين وارسل ضباطه وطياريه ليسطروا اكذوبة، مفترضين ان الضباط الروس كضباط مشيخات الخليج سيقبلون الاهانة والبصاق في وجوههم قائلين “السماء تمطر”…
قليلون منا من عرف روسيا وما هو مشروعها واستراتيجياتها المتقنة وراقبوا انجازاتها النوعية في سوريا، والمنطقي ان يصدق الامريكي والاسرائيلي وجهابذتهم الاكاذيب التي اسهموا بفبركتها وترويجها…
روسيا في مكانة حاكمة، ومصالحها اولا، ولم تكن ولا يمكن ان تكون “اسرائيل” بأي حساب من حلفائها، ولا يمكن بأي قصد أو هدف ان تصير حليفا لروسيا وخاصة ان كانت بديلا لسوريا المنصّة التي جعلت موسكو وقيصرها سيد العالم…
ردت روسيا وردّها يزيد، وبذلك انتهى زمن “اسرائيل” العادي والافتراضي، ففي الميدان سقطت، وفي حرب الصواريخ خسرت، وفي حرب السماء كفّت يدها بل أصبحت أجواء فلسطين وامتداداتها تحت صليات حراس السماء من رجال الدفاع الجوي السوري..
روسيا أعلنت عمّا كانت قد زوّدته لسوريا من سنوات طوال، فصواريخ الـ اس 300 موجودة بحوزة السوريين، وقاعدة الجيوش أن لا تكشف عن جيل إلا وقد امتلكت ما هو متقدم عليه من السلاح النوعي..
وكمثل “اسرائيل” التي سقطت بحساباتها الواهمة كذلك فعلت مشيخات الخليج فسقطت في شر اكاذيبها وعنترياتها، بتبنيها عملية الاحواز الارهابية في ايران، وكما جاء الردّ صاعقا على اسقاط الطائرة الروسية يستمر الامل وبعد تصريحات القادة الايرانيين النارية والثأرية بأن الردّ آتٍ.. وسيكون مزلزلا ايضا، فبين موسكو وطهران تقع دمشق ان كنتم تتفكّرون وإن صرتم تعقلون..