خذوا أفكارهم من تجارهم.. ترامب: على السعودية ومشيخات النفط أن تموّل الحروب الامريكية وإعادة الاعمار في سوريا… وإلّا ستسقط!
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
لم يكتفِ ترامب من سوق التهديدات للأسرة السعودية ولمشيخات نواطير النفط… “عليكم أن تدفعوا أو تسقطون بأسبوع”…
جبى من السعودية ما يقارب 500 مليار دولار لترميم أوضاع أمريكا الاقتصادية، وليتمكّن من البيت الأبيض، ثم أعلن العزم على الانسحاب من سوريا إن لم ترسل السعودية والمستفيدون من الدور الامريكي فيها الأموال والجيوش، وبما أنّها لم تستطع، فقرر الانسحاب وبدأت الخطوات التمهيدية من التنف….
ثم أوقف التمويل الامريكي لعملائها في الشمال والشرق وابتز السعودية فدفعت 100 مليون دولار…!!
بالأمس أعاد ترامب الكرّة والقول: على السعودية أن تموّل إعادة الاعمار في سوريا وربما يقصد مناطق سيطرة القوات الامريكية وحلفائها، وأمر السعودية بزيادة ضخّ النفط لخفض الاسعار في حربه الاقتصادية على روسيا وايران وفنزويلا، وهدّد السعودية وأسر نواطير النفط إذا لم تدفعوا فستسقطون وتسحب امريكا حمايتها لكم …
في هذا أمران هامّان:
الأول؛ ما دام مال النفط سائباً ويدفع لتمويل حروب وصناعات وجيوش أمريكا، وترامب يلزم السعودية بتمويل الاعمار في مناطق سيطرة أمريكا، فالأحرى بسوريا وبحلفها أن تأخذ العبرة وتطالب السعودية وكل من تآمر وشارك في تدمير سوريا أن يدفع التعويضات لإعادة الاعمار.. فالنفط عربي وحكام الخليج بدّدوا الثروات وتآمروا ويموّلون أمريكا وحروبها ويدفعون لإعادة الاعمار، فالأحقّ سوريا والعراق وكلّ من ساهم مالهم بإلحاق الأذية وخاصة اليمن….
الثاني؛ أنّ ترامب جادٌّ في ذبح البقرة إن جفّ ضرعها، كلامٌ قاله وردّده، وقد دنت ساعته، فالأسر الحاكمة لم تعد قادرة على تأمين الأموال وضخّ النفط والانخراط في حروب ترامب لتدمير روسيا واشعال ايران…
يبدو أنّ زمن التحولات النوعية قد أزف، ونتائج الحرب العالمية العظمى التي تنتصر فيها سوريا وحلفها قد بدأت تكنس الماضي وأدواته ونظمه ….
على السعودية وأخواتها أن تدفع لاعادة إعمار ما هدمته في سوريا والعراق وليبيا واليمن، فالأقربون أولى بالحقوق …