وفد المعارضة الوطنية السورية يزور التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
بمشاركة نائب رئيس حزب الاتحاد اللبناني الدكتور أحمد مرعي، زار وفد من المعارضة الوطنية السورية المقر الرئيسي للتجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة في بيروت…
وضم الوفد كلاً من أمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي في سوريا المحامي الاستاذ محمود مرعي رئيس حزب التجمع الوحدوي، والاستاذ فوزي علي تقي الدين رئيس الهيئة التأسيسية لحزب سوريا الغد، والسيدة ميس كريدي أمينة سر مؤتمر سوتشي..
وقد التقى الوفد مع أمين عام التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة د. يحيى غدار وأعضاء اللجنة الاعلامية للتجمع، حيث جرى التباحث بمختلف التطورات في الملف السوري والسبل الأمثل لإنهاء مفاعيل العدوان على الجمهورية العربية السورية والحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها.
كما قدم الوفد رؤيته للواقع السوري وآفاق الحلّ التي يجب العمل عليها، معرباً عن ثقته بأنّ الحلّ السياسيّ والحوار السوريّ – السوريّ والقضاء على الإرهاب هو السبيل الأمثل للخروج من المأزقيّة وإعادة بناء سوريا دولةً حرّةً سيّدةً مستقلّةً..
من جهته، قدم الدكتور أحمد مرعي قراءةً مستفيضةً للواقع العربي الراهن، ورؤيته لمستقبل العمل القومي وآليات تفعيله ضمن الأطر السياسية والشعبية التي تضمن الحفاظ على مقدّرات الأمّة ورصّ الصفوف للوقوف بوجه الهجمات الشرسة التي نتعرّض لها بالاضافة الى النهوض بهذه الامة واستعادة دورها الريادي والحضاري الذي تستحقه…
من جانبه، عبر الدكتور يحيى غدار أمين عام التجمع عن ترحيبه بكل أطياف الشعب السوري والمعارضة الوطنية الشريفة التي تسعى الى التعاون مع القيادة السورية للوصول الى بر الامان، مشيدا بالتضحيات الجسام التي قدمتها سوريا قيادةً وجيشاً وشعباً بوجه أعتى الحروب والمؤامرات.
كما لفت الدكتور غدار إلى أنّ من الضرورة بمكان التأكيد على أن المطالبة بحقوق الشعب السوري المشروعة حقّ لا يمكن انكاره، على ألا يتعارض مع متطلبات الامن القومي والظروف السياسية التي تحيط بالبلد، معيدا الى الأذهان ثوابت ومبادئ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتمسّكه بثنائية العلاقة بين حرية الوطن وحرية المواطن، فلا يمكن أن تكون حرية المواطن على حساب حرية الوطن، مشيرا الى أن على المعارضة أن تعي أهمية وأولوية الحفاظ على الوطن والدولة وأن تقف مع القيادة بوجه العدوان الخارجي ومحاولات الهيمنة التي أرادت تدمير سوريا دولةً ودوراً وموقفاً ومقدّرات…
وفي الختام، تم التوافق على تنسيق الجهود وتفعيل التعاون مع مختلف أطياف الشعب السوري والقيادة السورية للوصول إلى صيغة وطنية تساهم في ترسيخ الانتصار الذي تحققه سوريا قيادةً وجيشاً وشعباً مع محور المقاومة والحلفاء واستكماله، والعمل على رسم مستقبل مشرق للجمهورية العربية السورية يضمن سيادتها وحريتها واستقلالها وعيشاً كريماً لأبنائها…