الطرود المفخّخة.. ناخباً في الانتخابات النصفية الامريكية..
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
بتغريدةٍ كعادته، وبجرأته وعجرفته، أعلنها ترامب: “على وسائل الإعلام وقف عدائيتها!” بعد إرسال طردٍ مفخّخٍ إلى مقرّ “سي إن إن”…
وبهذه، يعلن مسؤوليته وفريقه عنها، قاطعاً السبيل أمام من سيجتهد ويحاول التمويه أو تحميلها لداعش أو قوىً وجماعاتٍ إرهابيةٍ وتخريبيّةٍ تستهدف أمريكا وانتخاباتها…ٍ
ويصير أمراً مفهوماً أنّ الطرود الملغومة استهدفت وسائل إعلامٍ يناصبها ترامب العداء، وشخصيات نافذة وذات تأثير في الانتخابات النصفية تبذل ما في وسعها لتقليم أظافره والحدّ من نفوذه وتحويله إلى بطّةٍ عرجاء لإتمام ولايته وحرمانه من الولاية الثانية، فالانتخابات النصفية هي حدّ السيف بما ستصير عليه أمريكا والترامبية بعدها…
وفي الطرود رسالة نارية جدية، تعيد التذكير بما كان قد قاله عشية الانتخابات الرئاسية وحذّر حينها من أنّ إسقاطه بالتزوير سيأخذ أمريكا إلى الحرب الأهلية، وكرّرها مرّة ثانية عندما اشتدّ حبل المشنقة على عنقه مع اقتراب المحقّق مولر من كشف ألاعيبه بعد انشقاق محاميه وكاتم أسراره، فغرّد: إن أمريكا بلا ترامب تعني انهيار البورصات والفوضى والاضطرابات، وكان قد حرّض وأشار إلى أنّ قاعدته الموالية من حملة ومناصري اقتناء السلاح جاهزون “5 ملايين” ولن يتردّدوا في إيصاله إلى البيت الأبيض ليحكم أمريكا..
إنّها رسالة نارية واضحة ومعلنة الجهة التي تقف خلفها، وتالياً، علينا أن نأخذ تهديدات ترامب وعجرفته على محمل الجدّ، فهو مصمّم على أن ينتزع قرار أمريكا وأن يحكمها بقبضته الحديدية، وعلى طريقة السلطان أردوغان والامير محمد بن سلمان، وكان قد أيّد قرار الحزب الشيوعيّ الصينيّ بإلغاء الدورتين للرئيس تكريساً للحكم مدى الحياة..
أمريكا في انتخاباتها النصفية مازومة ومرتهبة، وقد لا تمرّ بلا ربيع أمريكي وتصاعد أعمال التصفيات والصراعات الاثنية والعنصرية، فقد بلغ سيلها الزبى وتقترب من تحوّلاتٍ راديكاليّة تغيّر فيها ليتغيّر معها عالمها…
ليس أمراً عابراً أن تلوذ جهات أمريكية حاكمة ونافذه بالطرود المتفجّرة والحملة الانتخابية على أشدّها، فتصير بمثابة الإنذار بالنار.. والآتي يكشف حقائق أمريكا وتاريخها الإجرامي واللصوصيّ، وكان وصفها محمد حسنين هيكل بقرصان القراصنة إشارةً إلى أحد آبائها المؤسّسين القرصان موركن، فاللصوص يحتربون بينهم ايضا..