غزو اليمن في طريقه للهزيمة!
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
تتجمّع الكثير من العناصر والأدلة التي تشير إلى إخفاق السعودية وحلفها العدواني في اليمن، بل وتحوّل اليمن إلى ساحة استنزافٍ ماليّةٍ واقتصاديّةٍ وأخلاقيّةٍ وقيميّةٍ، وقد تعرّت المشيخات أمام الرأي العام العالميّ إلى درجةٍ كبيرةٍ وفقدت أيّاً من علامات الاحترام…
منظماتٌ عالميةٌ وكتّابٌ ومسؤولون ومهتمّون أدركوا حقيقة الظلم اللاحق باليمنيين، وعاينوا ما بلغه اليمن من حالة فقرٍ وعوزٍ وتدمير، وما جاء مع الغزاة من أمراضٍ ساريةٍ وقاتلةٍ ومجاع …
وتكشف المعلومات المتداولة أنّ زيارة نتنياهو لسلطنة عُمان كان بين أهدافها محاولة تفويضٍ لاستعطاف إيران ومفاوضتها من تحت الطاولة، كما قيل إنّها جسّ نبضٍ لوقف حرب اليمن المستعرة والتي بات الحوثيون يملكون ناصيتها ويتحوّلون من الدفاع الاستراتيجيّ إلى العمليات الهجوميّة، ونجحوا بتطوير المنظومات الصاروخية والطيران المسيّر، وباتت هجماتهم تحقّق ضرباتٍ مؤلمةً للغزاة ومرتزقتهم …
ما دفع بوزير الخارجية الأمريكي لرفع الصوت داعياً لوقف هجمات الغزاة في المناطق السكنية بمقابل وقف القصف الصاروخيّ والمسيّر للحوثيين….
السعودية وأسرتها تخرج من ورطة إلى أخرى أشدّ قساوةً، والكيان الصهيونيّ يتأكّد عجزه في كلّ الساحات، والتطبيع يفشل بتحقيق أيّ مكاسب للكيان أو للمهرولين إلى التطبيع المجاني، وأمريكا تدخل مرحلةً حرجةً يصفها المتابعون بأنّها حربٌ باردةٌ بين كتلها قد تتحوّل إلى ساخنةٍ بناتج الحملات المسعورة بين القوى المتصارعة، والشاهد الأخطر الطرود المتفجرة وإطلاق النار في معبدٍ يهوديٍّ يحصل لأوّل مرّةٍ في تاريخ أمريكا وعلاقتها بالكيان الصهيونيّ، ويقع في عهد ترامب الموصوف بأنّه رجل نتنياهو في البيت الأبيض…
الزمن يمضي بسرعةٍ، ودول وقوى وكيانات العدوان والتآمر تتآكل، والرأي العام بات يرى ويتحوّل، وربما تكون أولى المعطيات المغيّرة في الأحوال وقف حرب اليمن بضبط العمليات العسكريّة والقصف المتبادل وصولاً إلى تحريك وساطاتٍ جديدةٍ، حيث بدأ رئيس الوزراء الباكستاني جهوده، ولبساكتان ورئيس وزرائها مكانةٌ عند إيران وعند بني سعود… فهل دقّت ساعة خلاص اليمن من قوى ومرتزقة الغزاة…