خطاب السيد حسن فصل الخطاب… ولتعرف كل جهة قدرها
هيئة تحرير التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
رحم الله امرءاً عرف حدّه فوقف عنده…. هذا ما حفظته العرب وعمّمته…. ومن لم يعرف قدره لقي حتفه….
تكرّم السيد حسن كثيراً، وحمل وتحمّل وحمّل قاعدته الشعبية الكثير، وظل يؤكّد الحرص على الوحدة الوطنية والاستقرار وتكريم الكلّ ولو على حساب الحزب وحلفائه، والهدف دوماً الاستقرار والبحث عن المشتركات وتنظيم العلاقات بالحسنى وبلا بلطجة وطمع… وقدّم في حكومة ميقاتي من حصّة الكتلة الشيعية هديّةً لحليفه “كرامي” حقيبةً وزاريةً، مؤكّداً بأنّ الهدف المحوريّ ليس وزارة أو حقائب ولم يطلب يوماً حقيبة بعينها، وكذا فعل عن سبق تصوّرٍ ومعرفةٍ في الانتخابات النيابية لجهة القانون واللوائح والتحالفات… فحفظ للآخرين مواقعاً وكتلاً ونواباً ولم يستخدم قوّته الشعبية والأصوات ليعزل أو يضعف أحداً…. حتى ممن ناصبوه والمقاومة وحلفه السوري والايراني العداء….
في كلمته وضع النقطة على السطر، فقد طفح الكيل، والمهزومون العاجزون والمسؤولون عن كارثة البلاد المالية والاقتصادية الجارية والتي قد تنفجر في أيّة لحظة.. ولم يحمّلهم المسؤولية ولا أدار ظهره للمخاطر، بل جعل برنامج وعنوان خوض الانتخابات شعار محاربة الفساد وتجفيف مستنقعاته…
القاصرون والعاجزون والفاسدون تطاولوا كثيرا فبلغ السيل الزبى…
جاء كلام السيد ردّاً مفحماً وبمثابة الإنذار الأخير والحاسم لمن يعبث في الداخل، وقاطعاً للتهويل والتهديد الاسرائيلي، وصفع من يروّجون الوهم والخوف، فـ”اسرائيل” ستُعاقَب بشدّة إن هي ارتكبت حماقة في لبنان، وسيتحمل عملاؤها والمراهنون عليها ودُعاتها النتيجة والثمن، وبين ما قصده السيد بكلامه تحذيرٌ شديد اللّهجة لمن يراهن على عقوباتٍ أو إجراءاتٍ أمريكيةٍ في لبنان تستهدف الحزب أو قاعدته الاجتماعية…
كلام السيد سيّد الكلام، وبمثابة التحذير الاخير إن كنتم تعقلون….
ونحن، ولبنان بمختلف فئاته يتنظر كلاماً فصلاً وحاسماً في مسألة الفساد والمفسدين ومعالجة مخاطر الانهيار المالي والاقتصادي… فقلها يا سيد واشفِ الغليل …
انتخب الناس وعدك، وأعطوك ما أردت، وأنت سيد من يردّ الجميل… والشعب مرتابٌ ومرتهبٌ من خطر الانهيار والانفجار وتَمَكُّنِ الارهاب من مناطق وبؤر، فقل لنا ما يشفي الغليل وينهي المخاطر… فأنت السيد المؤتمن …