كورنيت غزة؛ باي باي صفقة القرن والناتو العربي… كفوا عن الكذب..!!
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
بصاروخٍ واحدٍ، وبالمناسبة هو صناعةٌ روسية، وقد اختبرته المقاومة الاسلامية في لبنان في حرب تموز وصنع مجزرة الميركافا الاسرائيلية في سهل الخيام…
الكورنيت كالسلاح الروسيّ كله، وكل الاسلحة ذات الفاعلية والتفوّق الاستراتيجي على مجموع ما صنعه الغرب ومعه الكيان الصهيوني، هي من صناعة سوفياتية أعادت روسيا تطويره مستندةً الى تلك الابداعات والعقول السوفياتية، ويقولون لك “إن الاتحاد السوفياتي سقط بسبب حرب النجوم وسباق التسلح… وهم كاذبون”.
في غزة وبين يدي أبطالها، كما مع الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية، تتأكد قيمة السلاح ليس بتقانته، وليس بقدراته التدميرية فحسب، بل بالعقول والايادي التي تستخدمه، فذات الانواع من الصواريخ وأهمّ منها في زمانها لم تحمِ منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، بل تُركت يغنمها العدو لغياب إرادة القتال عندهم وبسبب المشروع، الهدف، ففي لبنان صار الهدف التفاوض والتسوية والسلطة والمكاسب الحزبية والفردية، أما بيد المقاومة في لبنان والفصائل المقاومة وغير المساومة في فلسطين، فعقولها وأياديها تشير الى اتجاه وحيد هو فلسطين من البحر الى النهر…
تظاهرات حقّ العودة لم تكلّ ولم تملّ، وتقدّم العشرات أسبوعيا، ومحاولات بعض فصائل التسوية في تمرير هدنةٍ واعترافٍ بالكيان بمقابل تخفيف الحصار لا مكان لها في إرادة المتظاهرين، وهم يتظاهرون ليس لحساب حماس أو أيّ من الفصائل، بل لأنهم يدركون أنّ ميزان القوى اختلّ وحقّ العودة أصبح راهنا وممكن الانجاز، وهم يسمعون السيد حسن نصر الله وخطبه، ويعيشون عزّة القوة والانتصارات في سوريا وفي حلف المقاومة…
ولأنّ غزة هاشم، ما زالت خط التماس الأكثر التهاباً عبر التاريخ، وبوابته الى الشام والعربية، تقرر مسارات الازمنة والقوى… قررت غزة بأنها لا تساوم ولا تستسلم وقادرة على إذلال الاسرائيليّ ومعه العربان والمطبّعون، وكل الساعين إلى مؤامرة فُبركت وتُعمّم للتهويل والترهيب لا أكثر، وتسمى صفقة القرن، وأختها مؤامرة “الناتو” العربي، وعلى شاكلتها مما يجري فبركته وترويجه ويشارك به بعضٌ من المحسوبين بالاسم من إعلاميي وإعلام حلف المقاومة، ويروّجون دون التدقيق… فقالت أمس غزة ان لا صفقاتٍ لتصفية القضية الفلسطينية ولا أحلاف ولن يكون للتطبيع بما هو إشهار المكتوم ليصير معلوماً اي أثرٍ عمليّ في تغيير ميزان القوى واتجاهات ريح حلف المقاومة سوى أنه يعرّي نظما وجماعات ومشيخات ويكشفها على انها مجرد استطالات امريكية اسرائيلية وُظّفت لحماية “اسرائيل” والمصالح…
أطنان الكلام والورق، وعشرات آلاف ساعات البث وصراع ديوك الفضائيات ذهب بكبسة زنادٍ من يدٍ تعرف ماذا تملك وماذا تريد وإلى أين تسير، فصاروخ كورنيت واحد لا يزيد ثمنه عن خمسة آلاف دولار أنهى كلّ تلك الترهات وحرقها كما حرق الحافلة الاسرائيلية تحت أنظار الكاميرات، والى الكورنيت كانت الصواريخ حاضرة، والصلابة الفلسطينية والصبر والصمود تجسّد هزيمةً مخزيةً لنتنياهو، و كلّ من طبّع وكلّ من يرغب بالتطبيع بما في ذلك بعض الفصائل في غزة، والسلطة الفلسطينية وأجهزتها التي تنسّق مع الكيان على حساب الشعب والثورة والانتفاضة، وفتيات وفتيان فلسطين حاملي القضية بالصدور وليس فقط في حقائب المدارس…
تحيةً لغزة، فالصمود الاسطوري والروح الوثّابة والقدرة الهائلة على تقديم الأضاحي تُسقِط الاوهام بلحظة زمن، وبصاروخٍ واحدٍ لا أكثر…
والتحية لمن أوصل الكورنيت الى غزة ودرّب شبابها وما زال على خط النار لا يساوم ولا يكلّ عن الفعل…
تحيةً للمقاومة اللبنانية ولسيدها، ولجيش المقاومة، جيش العزة والكرامة العربية الجيش العربي السوري، ولراعي حلف المقاومة الجمهورية الاسلامية الايرانية، لتصير غزة قلب المقاومة النابض ولا تستسلم وعلى خط تماسها تسقط المؤامرات والاكاذيب..